أمر قرآني.. مدعي الجنائية الدولية يطالب الأفغان باستحضار آية في سورة المائدة
بينما استدعى العديد من الساسة المواثيق والقوانين الدولية في تعليقهم على مجريات الأحداث في أفغانستان، اختار مدعي الجنائية الدولية الحديث بمنطق تفهمه حركة طالبان جيدا وكذلك جميع أطراف المشهد السياسي في أفغانستان.
وقد دعا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الثلاثاء، الأفغان إلى تحقيق مصالحة سلمية وذَكَّرَهم بالآية القرآنية: “..أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (سورة المائدة/ من الآية 32).
وبعد يومين من سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل الأحد أعلنت حركة طالبان الثلاثاء العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى.
وأضاف خان في بيان “حان الوقت للتذكير بهذه الوصية والأمر من القرآن الكريم، وأدعو الله أن تنزل الضرورة الكامنة وراء هذه الآية والعديد من التعاليم الإسلامية الأخرى على قلوب جميع الأفراد”.
وتابع أنه “في هذا الوقت من التغيير وعدم اليقين في أفغانستان، يمكن أن يقود ضبط النفس وتحقيق العدالة إلى المصالحة السلمية”. وأردف خان “أتابع عن كثب التطورات الحالية في أفغانستان، ويساورني قلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة عن تصاعد العنف في البلاد”.
وزاد بأن “أفغانستان عانت من عدم الاستقرار وانعدام الأمن لفترة طويلة للغاية. وأشجع كل الجهود التي قد تمنع المزيد من الخسائر في الأرواح البشرية ومعاناة الشعب الأفغاني المستمرة”.
ودعا جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين، معلنا استعداده ورغبته في العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية.