إضراب عام في لبنان احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي والمعيشي
قام محتجون في لبنان، الأربعاء، بتنظيم إضراب عام احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، التي وصل إليها بلدهم.
وذكرت وكالات أنباء، اليوم الأربعاء، أن الإضراب العام ترافق مع تحركات احتجاجية في عدد من المناطق، للمطالبة بتشكيل حكومة وتحسين الأجور والوضع المعيشي، في البلاد.
وشمل الإضراب عدداً من الإدارات اللبنانية، وقطع الطرق الرئيسة، واعتصامات في المؤسسات العامة والخاصة في بيروت وبقية المحافظات، واعتصامات أمام المستشفيات الحكومية ومراكز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ويعاني لبنان من أكثر من عام من أسوأ ازمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وتفاقمت الأزمة بسبب تداعيات فيروس كورونا، والانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من شهر أغسطس/ آب عام 2020.
وشهد لبنان احتجاجات في الآونة الاخيرة تنديداَ بالوضع الاقتصادي والمعيشي، وغلاء الأسعار نتيجة تدني قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في السوق السوداء لمتوسط 12 ألف ليرة، مقابل 1510 للسعر الحكومي الرسمي.
وفي سياق متصل، أعلنت سلسلة مطاعم بيتزا هت عن إغلاق جميع فروعها في لبنان، وعزت السبب في قرارها إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
وجاء إعلان بيتزا هت على صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن إغلاقها فروعها الثمانية في أرجاء لبنان، مع وعدها زبائنها في لبنان بالعودة قائلة: “شي نهار، رح نرجع نعمل ذكريات أحلى”.
وكنبت سلسلة مطاعم بيتزا هت في بيانها: “بهيدا المطرح ذكريات كتير، مرقنا بأيام حلوة كتير سوا، وكان هيدا المطرح جامع كل الأجيال من غدا العيلة نهار الأحد أو بيتزا للولاد بعد المدرسة لجمعة الأصحاب اللي عم يتخانقوا على العجينة المحشية بالجبنة، للـ”ألو” على 1212، وأكيد في غيرها أكتر كتير”.
وعن سبب الإقفال كتبت: “تعودتوا علينا نقدملكن أعلى جودة وأحسن تجربة وحتى ما نخذلكن، قررنا نطوي صفحة حلوة منودعكن.. منشكركن من كل قلبنا على محبتكن إلنا من سنين، وعاللحظات يللي ما بتنتسى.. خلوا هالذكريات الحلوة ببالكن.. شي نهار، رح نرجع نعمل ذكريات أحلى”.
والأزمة الاقتصادية في لبنان، أرخت بظلالها على كافة مفاصل حياة اللبنانين فقد ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير، الأمر الذي جعل الكثير من المؤسسات عاجزة عن الصمود.
فسلسلة بيتزا هت، ليست الأولى التي اعلنت إغلاقها فقد أغلقت قبلها عدة شركات عالمية فروعها في العاصمة اللبنانية، مثل “إتش أند إم”، و”نايكي”، و”أديداس”، وغيرها.