الأزمة السودانية تصطدم بعقبة التحالفات السياسية
مشروعان فحسب يطرحان في ساحة الوطن مشروع وطني ينادي الجميع الى ساحة التصافي والتوافق ومشروع جذري يدعو الراديكاليين فحسب الى فسطاطه لهدم القديم طوبة طوبة اولا ثم الاعلان عن خطة البناء الجاهزة ….إما قحت فهي ست الرايحة تبحث في فم كل بقرة عنما أضاعت من متاع.
الكاتب السوداني عثمان ميرغني يرى أن “وضع التحالف الجديد الذي دشن أخيراً باسم قوى التغيير الجذري الشامل مختلف تماماً عن التحالفات السياسية الأخرى، لأنه يقوم على الأيديولوجية الماركسية، ويتبنى مفهوم التغيير بالقوة الجماهيرية بصورة شاملة، مما سيواجه تحديات كثيرة في الشارع السوداني، لذلك من الصعوبة بمكان نجاح أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها، بل سيضرب المكون المدني في مقتل، إذ كان من المؤمل أن تتحد وتتوافق القوى المدنية على رؤية واحدة تتيح لها تسلم السلطة من المكون العسكري، بعد إعلان انسحابه من الحوار الذي ترعاه الآلية الثلاثية لإتاحة الفرصة للقوى السياسية تشكيل حكومة مدنية تقود ما تبقى من فترة انتقالية وصولاً للانتخابات العامة”.
وقال ميرغني، “في ما يتعلق بتحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، فهو ميت إكلينيكياً بعد انسحاب بعض القوى السياسية، على رأسها الحزب الشيوعي، ما أدى إلى إضعافه، وتناقص قاعدته الجماهيرية، فضلاً عن تبعثر وتشتت أجندته وعدم وضوع أهدافه، في ظل وجود خريطة طريق من قبل المكون العسكري تسمح بتشكيل حكومة مدنية”. متوقعاً أن “لا يصمد هذا التحالف كثيراً، وسيتلاشى عن المشهد السياسي قريباً بانسحاب حزب الأمة القومي، الذي يواجه كثيراً من العقبات العملية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.