الاحتلال الأجنبي للسودان؟

0

ازداد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان كثافةً بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الذي وجد مقاومة كبيرة من جماهير الشعب السوداني،كما في التدخل السافر في الشأن السوداني من الإمارات واسرائيل ومصر، أمريكا والترويكا.

جوهر كل هذا التدخل الكثيف في الشأن السوداني هو تصفية الثورة السودانية التي تهدد مصالح تلك الدول في المنطقة ، وتفكيك الدولة والجيش السوداني والمحافظة علي وجود المكون العسكري لحماية مصالح تلك الدول في نهب ثروات السودان وتثبيت مواقع أقدامها العسكرية في موانئ السودان، فالامارات والسعودية تقوي مواقع الجنجويد عسكريا واقتصاديا علي حساب الجيش السوداني القومي المهني الموحد لاستمرار نهب ذهب السودان وضمان استمرار ارسال المرتزقة لحرب اليمن والمحافظة علي مصالح الدولتين في شرق افريقيا والبحر الأحمر مع الحلف الاسرائيلي ، والمحافظة علي استثماراتهما الزراعية التي تصل عقودها الي 99 عاما، واسرائيل تطمع في تمرير التطبيع لتوطين اليهود الفلاشا في الفشقة السودانية، وايجاد موطئ قدم لها علي البحر الأحمر ، بعد رفض شعب السودان صفقة الامارات حولها للاستثمار فيها بمبلغ 10 مليار دولار ، أما مصر فقد ارسلت وفدا من الخارجية المصرية والمخابرات لضمان استمرار العسكر في السلطة لاستمرار نهب موارد السودان كما كشف ترس الشمال، ونهب اراضي السودان الزراعية والمائية، واستمرار احتلال حلايب وشلاتين ابو رماد، وعدم انتهاج السودان سياسة مساقلة تنهض بالسودان اقتصاديا وتقيم مجتمعا صناعيا زراعيا متطورا.هذا علما بأن دول الإمارات ومصر واسرائيل . الخ كانت وراء انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذته مليشيات الجنجويد والمؤتمر الوطني وقوات حركات سلام جوبا لخدمة مصالحها التي تلعب الأذرع والمخالب للتدخل الأجنبي ونهب ثروات البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.