البدء بتوزيع خبز مجاني على المواطنين في الخرطوم

0

يشهد السودان أياماً عصيبة فيها الكثير من المشكلات وخصوصا المعيشية منها التي تنهك كاهل الأخ المواطن، فطوابير الخبز والوقود تكاد لا تنتهي رغم ارتفاع الأسعار بشكل جنوني هذه الأيام مع غياب تام للهيئات الرقابية الحكومية، وعدم وجود أي خطط حكومية جديدة وحقيقية لانقاذ المواطن السوداني الفقير من هول المصيبة التي هو فيها. وكل ذلك أيضا بالتوازي مع ارتفاع بدرجات الحرارة.

لكن هناك دائما فرج يأتي من حيث لا تعلمون، فهناك رجل أعمال روسي يستمر بمساعدة الشعب السوداني اللطيف. فبعد توزيع رجل الأعمال للكعك الروسي بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، قرر الاستمرار، ولذلك ستشهد أفران السودان توزيع خبز مجاني على السودانيين الفقراء وذلك في عدة أفران في العاصمة، وذلك كل يوم جمعة على مدار شهر كامل.

الخبز سوداني لكن بتمويل من رجل أعمال روسي محب للسودان. كما هو معلوم فالخبز هو عنصر غذائي أساسي في حياة الناس، وبعض المواد الغذائية لا يمكن اكلها دون خبز، أو على الأقل أكلها دون خبز هو أمر غير مريح، كالمربى أو بعض مشتقات الألبان. وهذا ما يفسر وقوف السودانيين ساعات طويلة أمام الأفران، للحصول على الخبز يومياً، رغم ان هذا الوقوف لا يمكن اعتباره بمثابة رحلة ترفيهية أبداً.

الخبز شيء هام جدا، ومن المؤسف أن الحكومة السودانية لا تحل مشكلة الطحين والحبوب والصفوف أمام الأفران، كما لم تحل مصيبة الصفوف أمام محطات الوقود أم مراكز بيع الغاز، لا في الخرطوم ولا حتى في الولايات الأخرى أو القرى.

الشعب السوداني يهمه الحصول على أي مساعدة ممكن سواء من الداخل أو الخارج، والمساعدة الانسانية المقدمة من قبل رجل الأعمال الروسي، تأتي كخطوة ضرورية ضمن هذا السياق. انه لأمر جيد أن يجد الشعب السوداني شخصاً كريماً وصديقاً وفياً له، وذلك رغم محاولات البعض من المندسين تسييس المسائل الانسانية.

ان تسييس القضايا المعيشية الانسانية والمساعدات هو أمر سيء جدا، لان من يفعل ذلك على الارجح لا يقضي الساعات الطوال أمام محطات الوقود أو الأفران، ولا يضع نفسه مكان الأخ المواطن الذي يقضي هذه الساعات للحصول على أبسط الاحتياجات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.