البرهان قال كل شى .. ولم يقل شيئا واحدا
كلما تعقدت وتشعبت الامور ذهب السودانيون ينتظرون خروج قائد الجيش ليضع النقاط علي الحروف/ثم لم يلبث ان يخرج قائد الجيش الذي فيما يبدو قد (اتقن اللعبة) .. فبدلا من ان يضع النقاط علي الحروف اضحي يضع الحروف علي النقاط !!
ثم يذهب لينام ملء جفونه ويسهر في المقابل جراء خطابه السياسيون/ يصطرخون يصطلحون ويختصمون !!
فلم يستقر الفرقاء السياسيون علي فهم مشترك لما جاء في خطاب البرهان السابق الذي قال فيه بخروج الجيس من المعترك السياسي حتي فاجأهم بما هو اكثر منه تعقيدا وتشبيكا !!
لمزيد من التوهان قال البرهان انه يمضي في التحاور مع شباب وطني مخلص/الاشارة هنا لمركزية الحرية والتغيير/وفي نفس الخطاب قال لا شراكة ثنائية/والاشارة ايضا لمركزية الحرية والتغيير !!
حذر الاسلاميين من الاقتراب من الجيش/ وفي المقابل بشرهم بألا مخرج الا ذلك الذي يشمل الجميع .. الرؤية التي تتجمع في خلاصاتها كل المبادرات !!
قال انهم منفتحون علي التعامل مع كل رؤية مخلصة وجادة/ الاشارة الى دستور محامي قحت/وفي المقابل كان شرسا وحاسما في مناهضة اية دعوي تفتأ تنزع إلي تفكيك الجيش/ولعمري ليس هنالك هجمة اشد شراسة علي الجيس مما ورد في دستور تنسيقية المحامين ومما يردده صباح مساء نشطاء فحت !!
باختصار فقد قال الفريق البرهان كل شى ولم يقل شيئا واحدا !! وجدت كل فئة في الخطاب ضالتها وفي المقابل وجدت ايضا اي فئة ضلالتها فهو في وقت واحد (يفلق ويداوي) !!
من اراد ان يستوعب خطاب البرهان جيدا عليه ان يعيد قراءة ماجاء في بيان حزب المؤتمر الوطني المقتضب مرات ومرات !!!!!
ابشر الماحي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.