السودان.. وصول سفينة حربية روسية إلى ميناء بورتسودان
وصلت اليوم السبت سفينة حربية روسية إلى ميناء بورتسودان الواقع شرقي السودان، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
حيث وصلت البارجة الروسية بعد يومين من نفي روسيا لإلغاء الاتفاق مع الخرطوم الذي يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية روسية بحرية على شاطئ البحر الأحمر بمدينة بورتسودان.
وقالت مصادر وصفتها وكالة (الأناضول) بالمطلعة: “وصلت سفينة حربية روسية من طراز PM-138 إلى ميناء بورتسودان في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت”.
وأوضحت أن البارجة العسكرية لم تصل في وقتها المحدد وتأخرت لمدة 48 ساعة بسبب عدم اكتمال الإجراءات، لافتة إلى أن البارجة ستمكث في الميناء لمدة يومين.
تجدر الإشارة أن مسؤول رفيع بالجيش السوداني، أكد يوم الأربعاء الماضي بأن السودان قرر تجميد الاتفاق العسكري مع موسكو والقاضي بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وهو ما قامت بنفيه السفارة الروسية بالخرطوم يوم الخميس.
هذا وقد أصدرت السفارة الروسية بياناً بعد تداول الأنباء في الفضاء الإعلامي السوداني بشأن التعليق المزعوم لتنفيذ الاتفاق بين موسكو والخرطوم.
وقالت السفارة حول إنشاء مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول البحري الحربي الروسي على أراضي السودان.
“تؤكد السفارة الروسية أن هذه المزاعم لا تتطابق والواقع، بغض النظر عما تقوله المصادر المزعومة”.
وكانت موسكو أعلنت في نوفمبر الماضي عن مشروع اتفاق مع الخرطوم لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.
وينص المشروع على إنشاء ونشر مركز لوجستي على أراضي السودان، وتطوير وتحديث بنيته التحتية لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.
ووفقاً لمشروع الاتفاق الذي نشرته الجريدة الرسمية الروسية، فإن المركز المقترح سيكون قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على ألا يزيد عدد السفن الراسية فيه بالتزامن عن 4، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.
ويعتقد كثير من المراقبين أن هذه الاتفاقية، التي تمتد 25 عاماً، تعد اختراقاً تاريخياً لروسيا، له أبعاد كبيرة ومهمة للمنطقة.
وفي وقت سابق كشفت مصادر عسكرية، أن الأسابيع الماضية شهدت حضور روسي عسكري ملحوظ في قاعدة فلامينغو البحرية المقامة على البحر الأحمر شمالي مدينة بورتسودان.
فيما وقع الجانبان السوداني والروسي على مسودة اتفاق تنص على إقامة مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان من الممكن أن يضم سفنا نووية.