القس فولكر ..من يمول الدراما الموجهة في السودان؟
كنت سأقبل شخصية شيخ الرفاعي في مسلسل ود المك لو ان المسلسل انتج في ظروف طبيعية – و دعونا نكون واضحين اكثر – المسلسل انتج خصيصا للنيل من شريحة محددة لدرجة ان شيخ المجموعة اطلقوا عليه شيخ حسن٠٠
وشخصية شيخ الرفاعي المستهتر التي وردت في المسلسل هي عمل نقدي ليس بالضرورة ان يكون اسلامي فقط -.
وسنجدها في كل المجتمعات على اختلاف اديانها، و يشبه كثيرا شخصية القسيس( تارتوف) للكاتب الفرنسي ( موليير) – وكلا الشخصيتين ( شيخ الرفاعي و تارتوف) كانا يجسدان النفاق الديني والعين الزائغة-.
ان مثل هذه الدراما كان سيتم قبولها لو انها عملية نقدية بناءة ولكنها للاسف حرب صليبية ابطالها نخب سودانية مثقفة يسيطر عليها فولكر، وفولكر هو رأس الفتنة في المجتمع السوداني.
على صعيد السياسة والمجتمع ٠٠ وهو ليس مجرد مبعوث اممي ، انما هو قسيس نصراني له وزنه في مجلس الكنائس العالمي٠٠
قد لا يعرف البعض ان النصاري في الغرب يموتون في اليوم الف مرة من انتشار الاسلام في اوروبا ونيوزيلاند بشكل لا يمكن تصديقه- وهذا الانتشار للدين الاسلامي يرعبهم و يعتبرونه تحققا لنبؤة المفكر الاميركي صموئيل هنتجتون ( صراع الحضارت) في مطلع التسعينيات-فالخواجات غيورون على دينهم – اما العلمانية هذه بضاعة كاسدة يتم بيعها لبؤساء العالم الثالث- فيأتيك الواحد من منهم ويقول لك العلمانية هي الحل لازمة السودان –بالطبع ازمة السودان لا يمكن حلها بأي واحدة من هذه القيم الغربية ( علمانية ديموقراطية ليبرالية) -وانما هذه اوهام السياسيين المشتغلين بنظريات (ميشيل فوكو) في التحليل الثقافي ٠٠٠
فالاسلام هو الدين الرسمي في هذا البلد ولو كره فولكر وياسر عرمان والرشيد سعيد-وقد تستغرب عزيزي القارئ اذا قلت لك ان مجلس الكنائس العالمي من اشد الداعمين لفكرة العلمانية في السودان – .هم ليسوا من انصار العلمانية بالطبع، لكن بتطبيق العلمانية سيضمنوا على الاقل نزع الدين الاسلامي من واجهة الدولة ٠٠
مجلس الكنائس الذي يقع مقره في جنيفة بسويسرا تبلغ ميزانيته السنوية 33 مليار دولار تذهب معظمها لاعمال التبشير والتنصير في افريقيا -.
كما ان جزءا لا يستهان به يذهب لتمويل مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات ومكاتب الاستشارات الوهمية في الخرطوم وشرق َافريقيا-
فولكر قسيس و فيلسوف واديب ومؤرخ – له دراية كاملة بالتاريخ والحروب الصليبية-واذا تفرسته جيدا سترى خلف ملامحه صورة قسيس راديكالي متشدد شديد الكره للاسلام٠٠
وشخص مثله لا يدخر جهدا في تعطيل الوهج الاسلامي لصالح دينه المسيحي – اما عن طريق تغيير القوانين مثلما فعل نصر الدين عبد الباري-.او عن طريق تفريغ الامة من طاقاتها الروحية بأسم الحرية والليبرالية- او بتمويل الدراما التي تشوه صورة الاسلام في مخيلة الجيل الصاعد –
زهيرالجزار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.