الليرة اللبنانية تواصل الانهيار.. والاحتجاجات “لا تتوقف”
لاتزال الليرة اللبنانية تواصل الانهيار أمام الدولار،حيث وصل الدولار الواحد في السوق السوداء اليوم الإثنين إلى أكثر من 13500 ليرة لبنانية، وهو رقم لم يسجل في تاريخ النقد اللبناني.
وفي حال تواصلت وتيرة انهيار العملة الوطنية فان الليرة ستفقد قيمتها بنسبة 100 في المئة، وهو ما ينذر بمزيد من المصاعب الاقتصادية في البلاد.
وعلى وقع هذا التراجع، قام محتجون بقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية في بيروت والبقاع شرقي البلاد، وفي جبل لبنان والشمال والجنوب، احتجاجا على تفاقم أزمة العملة.
كذلك عمد ناشطون إلى إقفال الطريق في ساحة الشهداء وسط بيروت، ومنطقة الكولا بالإطارات المشتعلة، وأمام مصرف لبنان المركزي .
وأغلق آخرون طرقا عدة في البقاع بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، وفي طرابلس الشمالية، وفي بحمدون بجبل لبنان على الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا.
بالاضافة لوقوع عدة إشكالات في متاجر لبيع المواد الغذائية في الضاحية الجنوبية لبيروت والشمال. نتيجة تهافت المواطنين على شراء السلع المدعومة رسميا، كالزيت والسكر والارز.
وأغلق أصحاب المتاجر في صيدا، جنوبي لبنان، وطرابلس شمالي البلاد.أبواب محلاتهم اعتراضا على ارتفاع الدولار أمام الليرة بعدما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني.
زيادة على ذلك يعاني لبنان أزمة محروقات،أيضا حيث اصطفت السيارات في طوابير بانتظار دورها على محطات الوقود. فيما توقفت معظم محطات الجنوب والبقاع شرقي لبنان عن تقديم الخدمات، ورفعت خراطيمها نتيجة عدم تسلمها لشحنات الوقود.
ووفق تصريحات متابعين فإن بعض التجار يعمدون إلى تخزين الوقود في انتظار رفع سعره وتغييره. كما عمد بعض التجار إلى تخزين المواد المدعومة أو استبدال عبوات هذه المواد بأخرى وبيعها بأسعار خيالية.
وقد انتشرت فيديوهات لسلع لبنانية مدعومة من وزارة الاقتصاد تباع في أحد المتاجر في السويد.
ولم يعلق وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال على عمليات الاحتيال المتزايدة. وتهريب السلع، قائلا ان هذا الموضوع ليس من صلاحية الوزارة.