علاقات المغرب والإمارات..التوتر الدبلوماسي سيد الموقف

المغرب والإمارات
0

مرت علاقات المغرب والإمارات في الآونة الأخيرة بتوترات كبيرة على المستوى الدبلوماسي في أعقاب موقف أبوظبي من أزمة حصار قطر.

ووفقا لما جاء في موقع وكالة الأنباء التركية ” الأناضول ” فقد تحاشت الحكومة المغربية التعليق على الأنباء المتداولة بشأن سحب الرباط لسفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ بسبب عدم تعيين سفير إماراتي لدى الرباط بعد عام من شغور المنصب.

ولم يرد وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق باسم الحكومة المغربية حسن عبيابة، في اللقاء الصحفي الأسبوعي لمجلس الحكومة، الخميس، عن الرد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع مما يشير إلى حقيقة التوتر في العلاقات بين المغرب والإمارات .

ووجه مراسل قناة الجزيرة القطرية سؤالا مباشرا حول الموضوع، جاء فيه “السفير المغربي لدى الإمارات موجود حاليا في الرباط وحديث عن أزمة دبلوماسية بين االمغرب والإمارات ،ما تعليق الحكومة المغربية على هذا الموضوع؟”

وفيما يختص بردة فعل المسؤول المغربي فقد غادر عبيابة، القاعة من دون الإجابة على أسئلة الصحافيين، الذين حاولوا تذكيره بالسؤال، من دون أن ينجحوا في تلقي أي تعليق منه.

وقالت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء، بأن الرباط سحبت سفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ بسبب عدم تعيين سفير إماراتي في المملكة المغربية بعد عام من شغور المنصب.

وذكرت مواقع محلية، بينها “مغرب أنتلجنس” إن “أزمة دبلوماسية غير مسبوقة اندلعت بين المغرب والإمارات حيث سحب المغرب سفيره في أبوظبي محمد آيت وعلي، الأسبوع الماضي، كما تم استدعاء القنصليْن المغربيين في دبي وأبوظبي”.

تقليل التمثيل الدبلوماسي

وعلى ضوء المصادر ذاتها، فإن “الرباط قامت أيضا بإفراغ سفارتها (في أبوظبي) من جميع المستشارين والقائم بالأعمال؛ مما قلل من تمثيليتها الدبلوماسية بشكل كبير”.

وعزت التقارير الإعلامية سبب هذا التطور، نقلا عن مسؤول مغربي لم تذكر اسمه، إلى “موقف الإمارات التي لم تُعين لحد الآن سفيرا لها لدى الرباط بعد عام من شغور المنصب”.

وفي السياق ذاته قال موقع “برلمان كوم” المغربي : “العلاقات بين المغرب والإمارات ليست على ما يرام بعد سحب السفيرين”.

وتابع أن “العلاقات بين البلدين تمر بفتور تعكسه مؤشرات عديدة، على رأسها عدم تعيين الإمارات سفير في الرباط منذ أزيد من عام، وهو الأمر الذي عزز الأزمة بينهما، ودفع المغرب إلى سحب سفيره من أبوظبي”.

وأشار الموقع، إلى أن “أبو ظبي تنظر بعين الريبة للعلاقات الجيدة التي تربط المغرب وقطر، الدولة المحاصرة من قبل السعودية والإمارات”.

الأزمة الخليجية بداية الصراع

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، (بعد قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها بالدوحة) تشهد العلاقات المغربية الإماراتية “فتورا” غير مسبوق تعكسه مؤشرات عديدة.

و نشرت وسائل إعلام مغربية في أبريل/نيسان 2019، خبرا عن مغادرة السفير الإماراتي بالرباط علي سالم الكعبي، المغرب؛ بناء على “طلب سيادي عاجل”، من دون توضيح تفاصيل مما يزيد الشكوك حول سوء العلاقة بين المغرب والإمارات .

و اختار المغرب التزام الحياد خلال الأزمة الخليجية المستمرة حتى اليوم، ، وعرض القيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة، كما أرسل طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، وزار العاهل المغربي الدوحة لاحقا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والتقى بأميرها.

الأزمة الخليجية عصفت بالموقف

وتحدث وزير الخارجية ناصر بوريطة، في 27 مارس/آذار الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة الرباط، عما فُهم منه “أربعة ضوابط لاستمرار التنسيق بقيادة المغرب والإمارات والسعودية”.

يذكر أن وأول هذه الضوابط أن السياسة الخارجية مسألة سيادة بالنسبة للمغرب، وثانيها أن التنسيق مع دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، يجب أن يكون وفق رغبة من الجانبين، وثالثها أن التنسيق بين الطرفين يجب ألا يكون حسب الطلب، ورابعها أن التنسيق يجب أن يشمل جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل الأزمة الليبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.