الولايات المتحدة تتحرك بخصوص سد النهضة
طالبت الولايات المتحدة الأميركية، كلٌ مصر والسودان وإثيوبيا، ضرورة استئناف التفاوض حول سد النهضة.
هذا وقد طالبت الولايات المتحدة الدول الثلاث لاستئناف التفاوض على وجه السرعة، بحسب “العربية”.
ويعتبر هذا أول تحرك مباشر وجاد لأميركا منذ أن تولى الرئيس جو بايدن، رئاسة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري.
كما تعهدت أميركا من خلال بيانها بهذا الخصوص بتقدسم الدعم السياسي والفني، بغرض تسهيل التوصل إلى نتائج إيجابية بخصوص السد.
وتأتي دعوة واشنطن للدول الثلاث بعد جولة أجراها المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى “مصر، السودان، إثيوبيا، وذلك في الفترة من 4 إلى 13 من مايو الجاري.
وجاءت جولة المبعوث الأميركي بهدف وقف التصعيد بين الدول الثلاث، فضلاً عن كسر جمود التفاوض.
وبحسب مراقبين فإن واشنطن تعمل على تجنب مواجهة عسكرية نسبة لتأزم الموقف بسبب سد النهضة، الأمر الذي إذا حدث سيهدد مصالح أميركية في المنطقة.
فيما أكد عدد من المراقبين أن الأفق ليس مسدوداً، وأن الوصول لاتفاق يرضي الدول الثلاث ممكنناً.
في سياق متصل، كشف خالد عمر، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، ، أن الملء الثاني الأحادي لـ”سد النهضة” تهديد لبلاده، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني:” إن السودان يتبنى موقفا إيجابيا من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت. ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم”.
وأضاف الوزير السوداني: “نحن أصحاب حق، وسيطرق السودان كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي مهدد مباشر لأمنه القومي، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر. هذه معركة الشعب السوداني كله”.
وبخصوص مصر، قال خالد عمر:” إنها دولة جارة شقيقة، ويربطنا بها رباط عميق في التاريخ والجغرافيا، وهناك مشتركات كثيرة بيننا في ملف سد النهضة”، موضحاً أن السودان منذ البداية تحدث عن اتفاق يشمل الجميع ويقرب بينهم.
في وقت سابق، كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي قد قال : “مصممون على استغلال موارد النيل بشكل عادل دون إضرار كبير بدولتي المصب”.
كما إستنكر مفتي، سعي مصر والسودان لتدويل قضية سد النهضة، قائلاً “إن بلاده متمسكة برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات”.
الجدير بالذكر، أن كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا قد فشلت حتي اليوم في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.