برغم وفرة حقول النفط بالسودان الا أنه لايزال فقير اقتصاديا

0

تكالبت الأنظار على منطقة هجليج بعد اكتشاف البترول فيها بعهد الرئيس السوداني السابق جعفر نميري عام 1979 ، وهي في ولاية جنوب كردفان في جمهورية السودان قرب الحدود مع دولة جنوب السودان ، وتقع تقع هجليج على حوض المجلد وهو حوض إخدودي يحتوي على معظم احتياطي النفط السوداني المؤكد ، وتعتبر من المناطق الغنية بالنفط والمهمة بالنسبة للاقتصاد السوداني ، حيث توجد بها قرابة 75 بئراً من النفط تغذي الاقتصاد السوداني ، ويتميز النفط السوداني عامة بأنه من الخام السوداني متوسط الكثافة ويقارب الخامات الخفيفه ، ويتميز النفط الخام السوداني بقلة نسبة المواد الكبريتية، وهو من أفضل الخامات في منطقة الشرق الأوسط ، ويقع تحت تصنيف الخامات البرافينية الشمع ، وكل هذا جعل الأطماع تتزايد حوله ، وقامت الولايات المتحدة بدعم الحركة الشعبية لجنوب السودان بالأسلحة والدبابات ، وتسعى الولايات المتحدة دائما إلى إشعال الحرب بين الجنوب والشمال ، وذلك منذ وضعها لقانون المناطق المقفله ، وفصل الجنوب عن الشمال ، ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وعقائديا ، وقامت مجموعة من الحركة الشعبية لجنوب السودان بالاستيلاء على المنطقة ، فيما قام الجيش السوداني بدوره لاستعادة المنطقة من ايدي الحركة الجنوبيه ، ونتج عنها اقتتال كبير ، وتدمير وسقوط ضحايا من كل الطرفين ، ودعا السودان مجلس الأمن الامريكي للتدخل وحل الأمور إلا أن الولايات المتحدة لم تعي الأمر اهتمام بالغ ، وظلت تدعم جيش جنوب السودان بالعدة والدبابات ، وظل الكيان الإسرائيلي يدعم بالأسلحة المتطورة ، وعندها حشد السودان جيشه واعد عتاده ، وقام بدحر جيش الحركة الشعبية لجنوب السودان ، وانتصر علي الجيش وقرر جيش الجنوب الانسحاب الكامل في غضون ثلاثة أيام ، وتم الكشف عن عن وجود اسلحه إسرائيلية الصنع ودبابات أمريكية خلفها الجيش الجنوب سوداني ، والان تفرض أمريكا هيمنتها على المنطقه وتقوم هي بتوزيع الحصص على الشركات النفطيه العامله في الحقل ، وتم منع التصدير للصين سابقا التي كانت الدوله الاولى التي يتم تصدير النفط إليها ، وتساهم مساهمه كبيره في تغذية الاقتصاد الوطني ، والى الان لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على منابع حقول النفط في هجليج والحقول المجاورة له ،ولازال السودان يعاني من ضعف اقتصاده .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.