بيدرسون يغادر دمشق بعد لقائه المعلم والكزبري
غادرغيربيدرسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا دمشق بعد أن عقد اجتماعاً مطولاً مع نائب وزير الخارجية وليد المعلم والرئيس المشترك للجنة الدستورية.
واكد مصدر دبلوماسي عربي في دمشق أن زيارة بيدرسون أعادت إطلاق مسار التفاوض السياسي ومهدت لجولة التفاوض المقبلة التي قد تقام نهاية تشرين الثاني في جنيف في حال تم التوافق على جدول الأعمال.
وقال المصدر أن بيدرسون بحث في دمشق المسار السياسي وتأثير العقوبات الاقتصادية على سوريا والشعب السوري، وأن مباحثاته خلال هذه الزيارة لم تقتصر فقط على مسار جنيف التفاوضي ولجنة مناقشة الدستور.
وأضاف المصدر أن بيدرسون التقى الكزبري مرتين خلال زيارته وبحث معه إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات نهاية تشرين الثاني المقبل على أن يتم الاتفاق على جدول الأعمال بين الأطراف المشاركة.
ونظراً لجائحة كورونا اختصر المبعوث الخاص لقاءاته في دمشق، واستقبل فقط سفير روسيا الاتحادية، مساء أمس، وغادر بعد الظهر إلى بيروت حيث من المفترض أن يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن يوم غد الثلاثاء.
وأعلن المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسن بعد مغادرته العاصمة دمشق أنه سيلتقي هيئة التفاوض السورية، ضمن جهوده لإحياء المفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد.
وقال بيدرسن عقب انتهاء زيارته الأولى إلى دمشق ولقائه وزير خارجية النظام وليد المعلم الثلاثاء الماضي، “عقدت اجتماعا بناءً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
أكدت على الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 الذي يشدد على سيادة سورية وسلامتها الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسره الأمم المتحدة”.
وأضاف المبعوث الخاص إلى سوريا بتغريدة على الحساب الرسمي في تويتر “ستتواصل مناقشاتنا حول مختلف جوانب عملية جنيف للسلام.
اتفقنا على أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية.
سألتقي قريبا مع هيئة التفاوض السورية”.
وصل (المبعوث الأممي إلى سوريا) غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق، مساء اليوم السبت، وذلك من أجل بحث سبل استئناف مباحثات تعديل الدستور السوري.
ووفقاً لخطة زيارته إلى دمشق، يلتقي بيدرسون وزير الخارجية السوري وليد المعلم غدا الأحد، وذلك وفقاً لما نشر موقع روسيا اليوم للأخبار في سوريا.
يشار إلى أن اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور أتمت جولة جديدة من المفاوضات دون نتائج في 29 أغسطس الماضي ، وشهدت الجولة تعليق المحادثات بمدة 3 أيام إذ أظهرت نتائج التحليل إصابة 4 من المشاركين بكورونا المستجد (كوفيد 19).
وكان آخر لقاء للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق في 29 من يناير الماضي، حيث بحث الطرفان أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور، من أجل ضمان الاستقلال للقرار السوري، وتحييده عن أي تدخل خارجي من أي جهة أخرى، لا علاقة لها بالشأن الداخلي الخاص لسوريا المتمثل في الدستور.
وسيناقش بيدرسون خلال زيارته دمشق عودة اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة التي تناقش تعديل الدستور السوري في جنيف، حيث توقفت اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة مؤخراً بسبب التدخلات الخارجية في جدول أعمالها المتفق عليه سابقاً.
وبحسب المصادر الدبلوماسية سيبحث بيدرسون مع كبار مسؤولي خارجية سوريا حلول تضمن استئناف المفاوضات، ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي خلال زيارته لدمشق رئيس الوفد الوطني السوري أحمد الكزبري.
جدير بالذكر أن غير بيدرسون، تواصل مع عدة جهات معنية بالشأن السوري في سبيل دفع العملية السياسية للأمام، فقد قام بالتشاور هاتفياً في أيلول الماضي مع وزير خارجية إيران حول نشاط اللجنة الدستورية لحل الأزمة في سوريا.
كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وبحثا تطورات الحل السياسي في سوريا، وأكد سامح شكري على ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وداعميها الإقليميين بشكل حاسم.
وعرض بيدرسون لشكري تحركاته في الملف السوري، والنتائج التي تم التوصل إليها في الشأن السوري، وأكد على ضرورة دعم المساعي الرامية إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام، من خلال عمل اللجنة الدستورية، أعلى النموذج.