بين (ديك العدة) ورانيا يوسف
حسن إسماعيل يكتب
- المحاور التلفزيونى يومذاك يسأل رانيا يوسف .. ورانيا يوسف ممثلة مصرية تثير الجدل بزيها الفاضح والمثير وكانت قد ظهرت بشكل مقزز فى مهرجان الجونة …. المحاور يسألها..ألم تنظرى إلى نفسك فى المرآة قبل أن تخرجى ؟ لقد كانت مؤخرتك بارزة، ابتسمت وقالت … نعم لقد نظرت إلى نفسى فى المرآة… نعم أنا أحب مؤخرتى ثم صمتت وقالت ( وأما بنعمة ربك فحدث) وهى الإجابة التى كسرت عنق الممثلة والمحاور أمام الرأى العام المصرى والعربى
- أما استدلال الممثلة بالآية الكريمة فهو مايسميه متكلمة علم الفقه بالاستدلال الفاسد … وهو القياس المتنطع على حادثة ما ، أو سَوق حديث أو آية لإسناد وجهة نظر فاسدة وسطحية …
- وأحد المتنطعين من متكملة قحط يُسأل عن سبب عدم كتابتهم البسملة فى دستورهم اللقيط فيتلفت ويقول إن الرسول (ص) مسحها فى صلح الحديبية ليُضحك عليه (سهيل بن عمرو) عليه الرضوان وهو فى قبره وقد كان مفاوضا لقريشِِ يومذاك ثم أسلم وحسن إسلامه ووقف ذات موقف سيدنا أبى بكر الصديق حين وفاة النبى الكريم فقد خرج للناس فى مكة وقال لهم ( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت)
- فإن كانت قريش يومذاك منكرة كافرة تقاتل من أجل كفرها فما بال قحط تتبنى تلقاءا إسقاط البسملة وتتجاوز تعريف دين الأمة وهويتها؟
- واذا علمنا أن صلح الحديبية لم يكن دستورا فما بال (رانيا يوسف) تصر على القياس الفاسد؟
- واذا علمنا أن (باسمك اللهم) هى ذاتها البسملة ثم اذا علمنا أن صلح الحديبية كان المحطة قُبيل الأخيرة لفتح مكة ودخول الناس فى دين الله افواجا فما بال المتنطعين يقتطعون الحدث من سياقه ليصلوا إلى النتائج الخطأ مع سبق الإصرار والترصد ؟؟
- والآن فلنصوب فى نحر الموضوعين…. نسمى الله ونكبر ونقول …
- لماذا تعادى قحط الدين ؟ لماذا هى غير قادرة على التفريق بين عداوتها السياسية للإسلاميين وبين عداوتها للدين ؟ واذا كان نصرالدين عبدالبارى وزير عدل قحط يعتبر ( المريسة ) ثقافة فهل إن ذهنهم المجهد المنهك غير قادر على تقبل الدين فى الحدود الدنيا من درجات القبول باعتباره( ثقافة) مع أن الدين عند أهل السودان عقيدة دونها المهج والأرواح ولكن يا لبؤس ( رانيا يوسف )
- ثم نصوب نحو النحر الثانى ونسأل متردية قحط ونطيحتها وما أكل فولكر منهم عن ماهو تعريف الدستور أصلا..؟ فإن لم يكن الدستور هو هوية الشعوب ودينها وعقيدتها ولغتها ووجدانها وحلالها وحرامها فماذا هو إذن؟ نعم إن لم يحدد الدستور هوية الشعب ودينه ومعتقده وثوابته فماقيمته؟ وهل من دولة فى الأرض اليوم لا تحدد عقيدتها فى دستورها؟ بل وتحدد المذهب الذى تعتنقه فمن أين جاءت رانيا يوسف فرع قوى الحرية والتغيير ؟ ثم دعونا من كل ذلك وتعالوا لنتساءل عن تعريف الدولة ..فماهى الدولة ؟ والدولة فى أبسط تعريفاتها هى الصيغة التى يحمى بها المجتمع هويته وذاته ووجدانه وخصائصه …والدستور هو الكتلوج الذى يحدد مساحات حركة الدولة كما يريد المجتمع فالدولة لاتصنع المجتمعات بل المجتمعات هى التى تصنع الدولة لتنظيم شؤونها، وقد بدأ المسلمون جماعة فى دار الأرقم ثم مجتمعا فى المدينة المنورة ثم أنتج المجتمع الدولة ، والتى مرت بمراحل مختلفة …فلهذا فكل من يتحدث عن دولة وحكومة ودستور يجب أن يتحدث عن المجتمع أولا وأخيرا لا أن تجتمع أى حثالة من البشر لتقول للناس أنها كتبت لهم دستورا …..يا للبؤس !!
- اعزائى فى التيار الوطنى لقد سهل الله لكم كثيرا من مهمتكم ومعركتكم فخصومكم يقفون فى الإتجاه الخطأ ويقاتلون تحت الرايات الخطأ والسودانيون يصفون مثل هؤلاء الخصوم ب ( العُورا ) مثلما صاح أحد غمار الناس فى سهول كردفان وهو يهاتف صديقه بالتلفون( ها آزول كان عندكم عوير فى الحلة ماتفرطوا فى ، ناس قحط بقوا بعينوهم وزراء وولاة ) …!!
- اعزائى فى التيار الوطنى عليكم بالمحافظة جيدا وحماية أمثال مفكرى قحط ( ناس صلح الحديبية ) فإنهم يضمنون لكم كسب المعركة ( وانتو راقدين قفا)
- اعزائى فى بقايا قحط أدام الله لكم صحة ( ديوك عِدتكم) … ربنا يزيد ويبارك!!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.