تمارين عسكرية بين المغرب و أمريكا تحت مسمى”الأسد الإفريقي”
صرح الحرس الوطني لولاية جورجيا الأمريكية، أن تمرين “الأسد الإفريقي” يوفر فرصة لتحسين التعاون وإبراز الرابط العسكري القوي بين الدول المشاركة، كما أنها تتيح أساساً وهيكلاً للتعاون والالتزامات العسكرية المستقبلية.
حيث تعتبر هذه المناورات الأولى منذ تلك المقامة سنة 2019، بعدما تم إلغاء نسخة العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وخلال السنة الجارية سيتم العمل بإجراءات وقائية عدة، من بينها إجراء الاختبارات وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خلال التمارين العسكرية.
وأعتبر عبد الحميد حارفي، الباحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، أن الهدف الأساسي لمناورات الأسد الإفريقي 2021 يتمثل في توحيد طرق العمل بين القوتين العسكريتين المنظمتين (المغرب وأمريكا)، والوقوف على مدى قدرة العساكر على التدخل بشكل ثنائي أو داخل قوات دولية، سواء في إطار أمني أو عسكري.
حيث أشار حارفي إلى أن نسخة هذه السنة تتميز بضخامتها ومجالاتها المتنوعة، إضافة إلى تنويع ميادين التمارين لتشمل مناطق مثل المحبس (من أجل إنزال جوي) والداخلة (التي ستعرف إقامة مستشفى إنساني لفائدة الساكنة المحلية)، إضافة إلى المناطق المعتادة بكل من بنكرير القنيطرة وتفنيت وطانطان؛ وذلك من أجل إقامة مجموعة من المناورات الجوية والبرية والبحرية والبرمائية، وتمارين لمواجهة العنف وغيرها.
كما ذكر الباحث المغربي أن ضخامة نسخة 2021 تأتي للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات المغربية الأمريكية التي لا يمكن أن تتغير بتغير الإدارات الأمريكية وتوجهاتها الدبلوماسية، باعتبار المملكة حليفا مهما وأساسيا للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، وشريكا مهما في محاربة الإرهاب والتطرف، ومنارة للأمن والاستقرار بالمنطقة، ورقما مهما من أجل السلام في الشرق الأوسط، وأضاف أن الولايات المتحدة تعول كثيرا على المستويين الاقتصادي والأمني من أجل اقتحام الأسواق الإفريقية ومحاربة الجماعات الإرهابية.
ومن المرتقب أن تنظم هذه المناورات العسكرية، الأكبر في القارة الإفريقية، في الفترة الممتدة من السابع من شهر يونيو إلى غاية 18 منه، وذلك في عدد من مدن المملكة.
وفي إطار هذه المناورات سيتم تنظيم تدريبات عسكرية عديدة، منها كيفية تشغيل مركز قيادة تكتيكي، مع تدريبات ميدانية، إضافة إلى تدريبات بالذخيرة الحية.