سلط فرانك موجيني المستشار في مجال التنمية الصناعية بالاتحاد الأفريقي الضوء على دور الإمارات في عمليات تهريب الذهب الإفريقي إلى الأسواق الأوروبية .
وقال موجيني في بيان له أن ” كميات كبيرة من الذهب تغادر أفريقيا دون قيدها في سجلاتنا… والإمارات تتربح من البيئة غير الخاضعة للتنظيم في أفريقيا ” ، وفقاً لقناة الجزيرة .
وأضاف أن ” الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فلقد لعبت شركات الذهب بها دورًا أكبر في الحصول على الذهب غير المشروع بمختلف مناطق الصراعات بالقارة عامة والشرق الأوسط خاصة ” .
في حين قامت السلطات المعنية في سويسرا بفتح تحقيقات هدفها النظر في قضايا ” تهريب الذهب الإفريقي ” من المناطق التي تشهد صراعات مسلحة في القارة السمراء ، وهي كثيرة .
و ذكر المجهر الأوروبي المعني بقضايا الشرق الأوسط أن ل (السودان وغانا وتنزانيا وزامبيا ) الحصة الأكبر من الضرر الناجم عن عمليات النهب والتهريب .
مشيراً إلى أن هذه الدول كمعظم دول القارة تعتمد على ثرواتها المعدنية بشكل أساسي لرفد برامجها الاقتصادية بالقطع الأجنبي الضروري ، حيث أن هذه ” الانتهاكات ” تحرم بلدان إفريقيا من موردها الأساسي وتساهم في إضعاف اقتصادها .
كما وضح المجهر أنه قام بالاطلاع على دراسات وأبحاث قامت بها أطراف غير حكومية في سويسرا ، تؤكد على أن الإمارات ( دبي بشكل خاص ) تشكل البوابة الأسهل التي تمر عبرها شحنات الذهب المنهوب لتصل إلى حيتان السوق الأوروبية .
ومن جانبه بين إداني أومارو وزير المناجم في ” بوركينا فاسو ” في تصريح له أن “ الإمارات تهرّب الذهب من بلادنا وعلى نطاق واسع” .
وأضاف ” أنا أفهم أن دبي هي وجهة هذا الذهب، لكن بما أن التجارة فيها طرق احتيالية، فليس لديَّ أي تفاصيل عن كيفية حصول ذلك… فمن بين 9.5 طن من الذهب، يعلَن عن 4200 كيلوجرام فقط وتُبلَّغ السلطات بها ” .
هذا ويذكر أن رويترز قامت في وقت سابق بإجراء تحقيقات بهذه القضية بينت أن واردات الإمارات من الذهب المستورد من إفريقيا تفوق بكثير الصادرات المسجلة لدى الدول الإفريقية ، مما يؤكد خروج كميات ذهب كبيرة من القارة دون أن يتم تسجيلها لدى السلطات .
