حراك أميركي مكثف.. ونيويورك تايمز تتحدث عن اجتماع سعودي إيراني جديد ببغداد
كشفت واشنطن أن وفدا من مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي بدأ السبت جولة في الشرق الأوسط لمدة أسبوع، بينما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين أن محادثات سرية بدأت الشهر الماضي بين كبار المسؤولين الأمنيين من السعودية وإيران في بغداد.
وصرح بيان للخارجية الأميركية إن الوفد الأميركي سيزور أبو ظبي وعمّان والقاهرة والرياض، وكذلك سيلتقي بكبار المسؤولين الحكوميين.
مضيفا أن الوفد سيناقش في أبو ظبي وعمّان القضايا الإقليمية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع كل من الإمارات والأردن، ثم سيتناول مع المسؤولين المصريين في القاهرة الأمن الإقليمي والتعاون الإقتصادي وحقوق الإنسان.
كما سيبحث الوفد في الرياض الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل للنزاع اليمني، إضافة إلى مناقشة ملف حقوق الإنسان، وجهود المملكة لتحديث وتنويع اقتصادها، والتعاون المناخي، حسب البيان.
ومن جهة أخرى، نقلت “نيويورك تايمز” (The New York Times) عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين، قولهم إن رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان بدأ في 9 أبريل/نيسان الماضي محادثات سرية في بغداد مع سعيد إرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وأقرت الصحيفة الأميركية بأن المحادثات جاءت لمناقشة قضايا عدة موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.
كما قالت الصحيفة إن المسؤولين اتفقوا على إجراء مزيد من المحادثات ببغداد في مايو/أيار الجاري، رجحت أن تكون بين السفراء.
تعزيز السلام والاستقرار
وفي وقت سابق، صرحت نيويورك تايمز إن الحكومة السعودية أصدرت تعقيبا على التقرير الذي نشرته بشأن مباحثات سرية سعودية إيرانية.
وردا على طلب التعليق، قالت الحكومة السعودية في بيان للصحيفة، إنها ستغتنم أي فرصة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، شريطة أن تظهر إيران حسن النية، وتوقف أنشطتها الخبيثة، وفق البيان الذي لم يؤكد أو ينفي انعقاد المحادثات التي أوردتها الصحيفة.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية، إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 4 سنوات من قطع الروابط الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة على الفور إجراء أي محادثات بين الجانبين، قبل أن تعطي الرياض وطهران إشارات بإمكانية عقد مثل تلك المحادثات دون تأكيد رسمي.