حقائق وأدلة تؤكد حقيقة لجوء البرهان لتجنيد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للقتال ضد قوات الدعم السريع
بعد التصريحات النارية التي أطلقها أحد قادة نظام داعش في السودان محمد علي الجزولي الذي تم إلقاء القبض عليه من طرف قوات الدعم السريع الأسبوع الفارط، والتي قال فيها أنه لا زال ينتمي للتنظيم وأن قادة المؤتمر الوطني المنحل والبرهان هم من يقفون وراء مخطط الإنسلاخ من الإتفاق الإطاري والإنقلاب على التحول الديمقراطي في السودان من خلال إشعال فتيل الحرب الراهنة التي تدور رحاها بين أفراد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أصبح الخبر الذي نشرته العديد من الصحف المحلية والإفريقية بأن البرهان يقوم بتجنيد حركات مسلحة ومتطرفة من تشاد ومن مالي على غرار تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل مؤكدا.
وقد علق على هذا الموضوع خبراء ومراقبون مختصون بالشأن السوداني بأن تصريحات الجزولي أكدت حقيقة أن البرهان فعلا جند عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في صفوف الجيش السوداني للقتال ضد قوات الدعم السريع، وأضافوا أن هذه التصريحات توضح أن البرهان قد استنفذ كل الأوراق التي لديه في هذه الحرب ولم تجد أي منها نفعا، لذا زج بالورقة الأخيرة له وهي الإستعانة بمرتزقة وتنظيمات إرهابية في قتاله ضد فوات الدعم السريع، وهو ما سيجعل من السودان سوريا جديدة ويحولها ملاذا وبؤرة للتنظيات الإرهابية والمتطرفة.
وعلى الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي طبقها البرهان في السودان بتدمير الأخضر واليابس وقتل المدنيين وتحطيم مؤسسات الدولة الرئيسية كالمستشفيات والمدارس والمصانع، إلا أنه لم يستطع تحقيق ما كان يصبو إليه وهو القضاء على قوات الدعم السريع، والذي كان يعتقد أنه أمر هين ولن يكلفه إلا أيام معدودة.
وتجدر الإشارة أن البرهان يعتبر المسؤول الأول عما يحدث الآن في البلاد من قتل ودمار، وقد استعمل كل الأسلحة الثقيلة والمتاحة ضد المدنيين بما فيها الطيران الحربي والمدفعية ما أسفر عن مقتل أكثر من 850 شخصا وإصابة أكثر من 5000 أخرين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.