قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، انالمحاولة الانقلابية الفاشلة كانت بتخطيط منجهات داخل وخارج القوات المسلحة وهيامتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائدلاجهاض الانتقال المدني الديمقراطي، مؤكدا انعزيمة الشعب اقوى والردة مستحيلة.
وذكر انه لاول يتم القبض على اشخاص اثناءتنفيذهم للانقلاب الذي قطع خطوات عملية، ممايستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السودانيوالعالم، ومحاسبة كل الضالعين، عسكريينومدنيين، وبشفافية ووفق القانون.
واعلنت الحكومة في وقت مبكر من صباح امساحباط محاولة انقلاب يقودها ضباط ومدنيونمرتبطون بنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير،وجرى القبض على عدد من المتورطين عسكريينومدنيين.
وقال حمدوك ان المحاولة الانقلابية الفاشلةسبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلاتالامني في المدن واستغلال الاوضاع في شرقالبلاد ومحاولات قطع الطرق القومية واغلاقالموانئ وتعطيل انتاج النفط والتحريضالمستمر ضد الحكومة المدنية.
وكان احد قادة المحاولة الانقلابية العقيد زكيعبد الله، كتب على صفحته بالفيس بوك قبلساعات من احباط المحاولة الانقلابية، عبارةساخرة من الحكومة المدنية ورئيس الوزراء،قائلا “شكرا حمدوك.. ههاي“.
وطبقا للمعلومات فإن المحاولة الانقلابيةالفاشلة يقودها اللواء/ عبدالباقي حسن بكراوي،قائد ثاني سلاح المدرعات، وهو منتم للاسلاميينداخل الجيش.
وقال رئيس الوزراء في خطابه امس ان المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب من انجازات،لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي، واغلاق الطريق امام حركة التاريخ.
ونوه الى اجتماعه مع قيادة قوى الحريةوالتغيير كما اجرى اتصالات مستمرة مع رئيسمجلس السيادة، متعهدا بمتابعة الوضع ووضعالحقائق أمام الشعب
واوضح ان الانقلاب يؤشر بوضوح الى ضرورةاصلاح الاجهزة الامنية والعسكرية، كما يستدعيمراجعة كاملة لتجربة الانتقال بكل الشفافيةوالوضوح، والوصول الى شراكة مبنية علىشعارات ومبادئ الثورة، وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديموقراطي لا غيره.وقال ان الحكومة والاجهزة المختصة، بما فيذلك لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ستتخذاجراءات فورية لتحصين الانتقال، ومواصلةتفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي لا يزال يشكل خطرا على الانتقال.
واكد ان التحسن الاقتصادي الذي بدأ يظهريستدعي تعزيز ولاية الحكومة ووزارة الماليةعلى كل الموارد والعائدات المالية وتوجيههالتحسين الاوضاع المعيشية كقضية ذات أولوية
وتابع: “ندعو شعبنا لممارسة حقه في الاشكالالسلمية كافة لدعم الحكومة الانتقالية وتحصينالانتقال، وضرورة اكمال مؤسسات الانتقال،وعلى رأسها المجلس التشريعي والمحكمةالدستورية ومجلس القضاء العالي، ومجلسالنيابة العالي والمفوضيات“.
وقال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان،ان الاوضاع اصبحت تحت السيطرة، واضاف انالاجهزة العسكرية والامنية تمكنت من السيطرةعلى الوحدات العسكرية التي كان مدبروالانقلاب ينوون السيطرة عليها
واشار الى انهم كانوا يريدون السيطرة علىسلاح المدرعات بالشجرة جنوب الخرطوم،ومنطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال امدرمان.واضاف ان السلطات القت القبض على قادةالانقلاب وان الاجهزة المعنية ستبدأ التحقيقاتمعهم فورا.
