“المريض النفسي مش ناقص”.. رامز جلال “يفعلها” مرة أخرى
أثيرت موجة جدل جديد بسبب “البوستر” والإعلان الدعائي “غير الرسمي” لبرنامج “المقالب” الرمضاني الشهير في العالم العربي، الذي يقدمه الفنان المصري رامز جلال، خاصة وأنه يحمل اسم “رامز مريض نفسي” .
وأتت موجة الجدل لارتباطه عند البعض ببيان الأمانة العامة للصحة النفسية ومستشفى العباسية العام الماضي، الذي طالب فيه آنذاك، بوقف برنامج “رامز جلال مجنون رسمي” لـ”تأثيره على الصحة النفسية للمواطنين”.
وأشار عضو المجلس الأعلى للصحة النفسية، المدير العلاجي لمستشفى العباسية للصحة النفسية، الدكتور هشام ماجد، إلى أنه “يجب على الفنان رامز جلال أن يراعي موقف المريض النفسي، وألا يكون ذلك هو المسمى الرسمي، خاصة وأن المريض النفسي يعاني بطبيعة الحال ولا يجب أن يزيد من معاناته”.
مضيفا أن “جلال محبوب من الجمهور والأطفال خصوصا، واعتبار أن المرض النفسي تيمة للمزحة والمرح يتسبب في أزمة كبيرة للمرضى النفسيين والمعالجين لهم مع الوقت، خاصة مع دعاوى التنمر المختلفة التي تعمل الجهات المختصة دائما على مواجهتها بالحملات الإعلامية والاجتماعية”
بلاغات للنيابة العامة ضد البرنامج والقناة
تواجه الفنان رامز جلال مشكلات متعددة في كل عام بالتزامن مع عرض برنامجه الأشهر في عالم المقالب التلفزيونية، خاصة مع تصاعد أنواع المقالب المستخدمة من فريق البرنامج، والتي يعتبرها البعض خطيرة وتؤثر على الحياة النفسية للمشاهدين مع الوقت، رغم تحقيق نسب مشاهدة عالية جدا.
وقدقدمت بلاغات للنيابة العامة من طرف عدد من المحامين ضد البرنامج والقناة التي تقوم بالبث سنويا، في الوقت الذي مثل بيان الصحة النفسية العام الماضي نقطة أخرى، خاصة وأنها تابعة لوزارة الصحة والسكان الحكومية، مما يدفع باتجاه احتمال تغيير رامز لمسمى البرنامج مع الوقت خوفًا من تحركات رسمية.
ويشدد ماجد أنهم يدعمون بشكل دائم استخدام الفنانين وقادة الرأي في تسهيل الحياة النفسية للمرضى، مضيفا: “لا يمكن لفنان مثل رامز جلال أن يكون معاكسا لهذه الرؤية، وأن يستخدم للعام الثاني على التوالي تيمة المرض النفسي والإساءة للمعالجين النفسيين عن طريق اسم البرنامج، الذي سيجد معارضة شديدة”.
وقال الدكتور إن الجهات المعنية في مصر ، وبشكل خاص المجلس الأعلى للصحة النفسية، والأمانة العامة ووزارة الصحة “لن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمر الفنان المثير للجدل بعرض البرنامج بنفس الاسم، لما توليه هذه الجهات من اهتمام بمصلحة المريض النفسي الذي لديه معاناته الخاصة، والتي لا يجب أن تزيد عن طريق بعض الأشخاص غير المسؤولين”.