سلسلة كتاب في دائرة الشر هشام علي نموذج

الخيانة حالة من الحالات الشاذة المعوقة والمدمرة للتواصل الإنساني ، تنشأ من خيانة العلاقة بين شريكين في الحياة لتشمل العلاقات الجماعية ، عرفت منذ بداية الحياة وكانت من أهم أسباب الحروب والصراعات القبلية وتهديم الدول والخونة أفراد يخرجون علي ملتهم ويتعاونون سرا مع الأعداء ويصبحون عملاء لهم مقابل مال أو جاه أو منصب ، لكن دائما ما تكون نهايتهم مفجعة ، وقد حفل التاريخ بنماذج لخونة كثر خانوا السلاطين والرؤساء والملوك والأمراء وغيرهم والخونة كثير … هذه الكلمات
يُضرَبُ لِمن يُسىءُ إليكَ وقد أحسَنتَ إليه ..
قال الشاعر :
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً . أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ — فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي — فَلَمّا قال قافِيَةً هَجاني
أُعَلِّمُهُ الفُتُوَّةَ كُلَّ وَقتٍ — فَلَمّا طَرَّ شارِبُهُ جَفاني

هكذا تبدأ وتكون الخيانة والغدر وفي النهاية يكون الخائن هو الخاسر وهو الضحية الذي يضحي به من وقف بجانبه وخان حزبه ورئيسه ، في عهد الصادق المهدي عندما كان رئيسا للوزراء كان اللواء إبراهيم نايل إيدام نائبا لمدير جهاز الامن والمخابرات في حكومة الصادق المهدي فخان وغدر بالصادق المهدي ووقف بجانب الاسلاميين ونفذوا الانقلاب في 89 ضمن اعضاء مجلس الثورة انذاك وبعد نجاح الانقلاب واستيلاء الاسلاميين علي السلطة وسيطرتهم علي مقاليد كافة زمام الامور بالبلاد وعند تشكيل اول حكومة ، تم ترشيح إبراهيم نايل إيدام وزيرا للدفاع او رئيسا لجهاز الامن والمخابرات وعرض الترشيحات للاب الروحي للاسلاميين انزاك الدكتور الترابي فرد الترابي ” ضاحكا وساخرا من هذا الترشيح ” وقال ابعدوه ابعدوه من هنا ؟؟ وعندما سئل لماذا ؟ قال حقا ” هو خان حزبه وهو نائب مدير الجهاز الا يخوننا نحن عندما ندفع به وزيرا للدفاع او رئيسا للجهاز ؟؟ ” وهكذا تم ابعاد اللواء نايل ايدام بعيدا عن المواقع الامنية والعسكرية واستقر به المقام مهمشا وزيرا للشباب والرياضة ثم السياحة ثم عضوا في البرلمان وانتهي به العهد بعيدا عن دوائر صنع القرار ولم تقم له قائم الي ان انتهي .

وتتكرر مشاهد الخيانة والغدر وهذه المرة الخائن صلاح قوش مدير جهاز أمن البشير الذي أوتمن فخان ولم يحفظ الإمانة خان الاسلاميين لصالح قوي البغي واليسار والشيوعيين وجلس في عدة إجتماعات سرية مع قادة الحرية والتغيير ورسم لهم كافة الخطط والحراك ومعظمهم صنيعة صلاح قوش ولكن عندما تصنع أصنام من العجوة تهدم الاصنام نفسها وتأكل بعضها البعض ولكن الخط الذي رسمه صلاح قوش للوصول لمبتغاه فشلت الخطة في أسبوعها الأول وسقط إبنعوف الذي كان قد رسم صلاح قوش خطته عبره وجاء البرهان وحميدتي ووقفوا ضد تحقيق تطلعات ورغبات قوش وبالرغم من أن قادة الحرية والتغيير حاولوا الحفاظ علي الجميل الذي قدمه لهم قوش في فتح كافة الطرق المؤدية لمواقع الأعتصام ودعم الثورة ماديا ونجاح الثورة والاطاحة بالبشير بمعاونة وخيانة وغدر قوش الا أنهم ما أستطاعوة حفظ الجميل بل الحرية والتغيير نفسها غدرت بقوش وابعدوه من المشهد السياسي تماما وهو كان قد يمني نفسه عضوا بالسيادة ثم رئيسا ولكن الخائن يخون غيره فهو لم يحفظ الجميل للبشير والاسلاميين وخانهم فكيف لا يخون الحرية والتغيير ؟؟ وبعدها فكر صلاح قوش في عمل شبكة من الإعلاميين بها عدد كبير من الصحفيين ولكن أبرزهم المدعو هشام على الذي يجتهد بكل قوة ونشاط.. من هو

هشام علي (كاتب في “دائرة الشر”) صحفي سوداني اشتهر بمعارضته لنظام البشير. بعد سقوط نظام البشير ، وقع في أيدي عملاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لأداء مهام في وسائل الإعلام لتشويه سمعة المكون العسكري للسلطة. العمل مع الأجانب في الإعلام لم يدر الدخل المتوقع ، ووجد هشام وظيفة في حزب المؤتمر السوداني ، لكن سرعان ما وجد مشروع عمر الدقير نفسه على هامش الساحة السياسية السودانية ، ونضب التمويل.

في موازاة ذلك ، تلقى هشام عرضًا للانتقال إلى مصر ، حيث استقبله صلاح قوش والذي ما زال يأمل في العودة إلى الساحة السياسية في السودان مع الاتفاق مع كل من القيمين الأمريكيين على السياسيين المدنيين وممثلي النظام البائد ضمن العسكريين. حصل هشام من قوش على راتب شهري ونفقات المعيشة في مصر.

هشام علي ينفذ أوامر صلاح قوش بزعزعة الوضع في السودان بنشر الإشاعات والفتن بين السودانيين لخلق الكراهية والعنصرية بين أبناء الشعب الواحد ممنياََ نفسه بمنصب في المستقبل.. وكما وعده صلاح قوش بمنصب جاد في وزارة الاتصالات والإعلام السودانية ، ومكافأة جدية من وكالات المخابرات الغربية تصل إلى أكثر من ألفين دولار.. مقابل نشر الإشاعات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.