شرق السودان بين تقرير المصير وإخماد الحريق
بعدما أغلقت قبائل البجا الطريق القومي والموانئ الرئيسية، وقادت لاحتجاجات ضد مسار شرق السودان الذي ورد في اتفاقية السلام بجوبا في أكتوبر 2021 ، ظلت احتجاجات شرق السودان الهاجس الذي تعاني منه الحكومة السودانية، حيث ارتفعت مطالب المحتجين إلى أن وصلت إقالة الحكومة الانتقالية، وتشكيل مجلس سيادة ، والغاء مسار الشرق ، وبعد أن تم التهميش من جهة الحكومة ، طالب الشرق بحق تقرير المصير، و إغلاق الموانئ ، وإغلاق الطرق الرئيسية التي تربط بورتسودان بالعاصمة ، وبعض الولايات المجاورة، كنوع من الضغط على الحكومة الانتقاليه ، ولكن سرعان ما خرج الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ، لإعلان تعليق مسار شرق السودان، الذي وقع في اتفاق جوبا للسلام بالسودان ، و الذي ينص على تمثيل الفصيلين بـ 30 بالمئة ، في السلطة التنفيذية و التشريعية بالإقليم ، لكنه لم ينفذ حتى الآن ، إلى حين توافق أهل الشرق ، كما أشار إلى تكوين لجنة عليا من أهل السودان لجبر الضرر ، موضحًا أن أطراف الشرق سيجلسون في طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل الشرق ، و هدد مجلس البجا لاحقا ، بعودة الإغلاقات عقب انتهاء المهلة المحددة (يوم الأحد المقبل) ، ما لم يتم الاستجابة لمطالب شرق السودان .