عرمان وتخريب العملية السياسية

منذ ظهور السيد ياسر عرمان وامتطائه ظهر ثورة ديسمبر التي يطلق عليها (الديسمبريون) أصبح الإنتقال متعسرا بصورة ملحوظة. الرجل بدأ تخريب العملية السياسية بعد تعيينه في منصب المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء حمدوك ؛ لم يفلح في إنتاج فعل سياسي يصب في المصلحة العامة حتى قاد إلى مغادرة حمدوك لمنصبه بعد خطابه الشهير (التشظي بين المكون المدني المدني والمدني العسكري والعسكري العسكري) وانسداد الأفق السياسي الذي أجبر المكون العسكري لإصدار قرارات 25 أكتوبر الشهيرة.
ياسر عرمان وطيلة فترة (كفاحه) التي يدّعيها لم ينتج مشروع سياسي وكل ما كان يفعله التستر خلف البزة العسكرية (قرنق – الحلو – عقار) وآخيرا” أصبح مستشارا للدعم السريع الشئ الذي خلق جفوة وخلافا باينا بين الجيش والدعم السريع ربما يقود إلى اندلاع الحرب داخل الخرطوم.
ظل ياسر عرمان أسير العمل العسكري ؛ لم نلحظ له عملا سياسيا متزنا ولا حزبا يحمل رؤية وهدفا معلوم الاتجاه منذ بداياته سوى اثارة الغبار السياسي وتشتيت الكورة.
من مظاهر تخريب العملية السياسية ان ياسر عرمان أصبح عراب مسرح العبث غير المفضي لأي حلول وغير قابل للتطوير لأن الرجل لا يقبل الفكاك من أفكاره القديمة (السودان الجديد) المشروع الذي حارب من أجله (الديمقراطية – الانقاذ)، وعندما سقط نظام الثلاثين من يونيو عبر ثورة ديسمبر ابريل اعتقد ياسر عرمان ان هذه فرصته لتحقيق الحلم ولكن لم يقدم مايفيد خلال الأربعة سنوات من عمر الانتقال سوى مزيدا من التشرذم، وماعقد الرجل ائتلافا حتى عصف بمكونه إلى الهاوية والنماذج على قفا من يشيل.

آخر السطور :

  • ياسر عرمان رجل غير منتج لأي عمل صالح ؛ يظن الكثيرون أنه يمارس السياسة تحت البزة العسكرية ولو إدعى غير ذلك.
  • ما تحدث في منبر إلا وتناول فيه إصلاح الجيش وتلك مرارات قديمة متجددة لا تنطلي على الشعب السوداني الذي تكشفت له خطة تفكيك السودان .
  • أفسد الرجل الحياة السياسية بعدم تقبل الآخر ورسخ للإقصاء وساهم في نشر خطاب الكراهية.
    -. ظل الرجل يتحدث بإسم الشعب السوداني بنوع من الحرص دون تفويض من الشعب السوداني المتسامح والمتصالح والذي لايقبل الظلم والفساد.
    اللهم أبعد عن البلاد شر المتربصين والطامعين.
  • الصادق

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.