أعلن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان اليوم الجمعة عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع تغيير عملة جنوب السودان بهدف إنعاش الاقتصاد.
وجاء في بيان مايكل ماكوي لويث وزير الإعلام خلال مؤتمره الصحفي في جوبا “قرر مجلس الوزراء أن العملة الحالية يجب تغييرها…هذا لتحسين وضعنا الاقتصادي”، بحسب CNBC عربية.
يتعامل جنوب السودان بالجنيه الجنوب سوداني وقد تم إصدار عملة جنوب السودان بعد أن نالت البلاد الاستقلال عن السودان عام 2011 إثر حرب أهلية طويلة الأمد.
وبعد الاستقلال مرت عملة جنوب السودان بضائقة كبيرة نتيجة الفساد وسوء الإدارة حيث أعلن مسئول بالبنك المركزي خلو المركزي من احتياطي البلاد من القطع الأجنبي وتدهور الجنيه أمام الدولار.
لم يُقدم وزير الإعلام في بيانه الصحفي موعد محدد لتبديل العملة في جنوب السودان فقط اكتفى بالقول: “ستكون لدينا عملة جديدة في وقت ما…هذه هي المعلومات للجمهور وسيحدَد للناس إطار زمني”.
وقال “أُعطيَت اللجنة سبعة أيام لإعداد تقرير عن الاقتصاد بسياسة واضحة” وقصد اللجنة المؤلفة من ممثلين عن البنوك التجارية العاملة في البلاد والبنك المركزي.
وفي سياق آخر جرى توقيع الاتفاق النفطي بين الخرطوم ودولة جنوب السودان في يبتمبر الماضي، ضمَّت البرامج المقترحة لزيادة إنتاج النفط في جنوب السودان وتبادل المعلومات الفنية.
وجاء في مسودة الاتفاق النفطي بين دولة جنوب السودان والخرطوم أنه سيتم دخول حقول جديدة للعمل في دولة جنوب السودان لتزيد من الطاقة الإنتاجية للنفط.
الحقول التي تم الاتفاق على عملها هي توماثاوث والوحدة بالإضافة إلى إعادة الضخ في حقل A5 ليدخل في دائرة الإنتاج النفطي، وأيضاً سيتم تقديم الدعم الفني وسيجري تبادل للخبرات وبناء للقدرات في المربعين الثالث والسابع في دولة جنوب السودان.
كما شمل الاتفاق الأمور المالية الانتقالية وكميات الإمداد من الخام لكل من محطتي أم دكابر ومصفاة الخرطوم، كما نص على تسريع إيصال كل ما يلزم قطاع إنتاج النفط من معدات ومواد عبر ميناء بورتسوان.
يأتي هذا الاتفاق في ظل إعلان صندوق النقد الدولي لدعم عملة السودان والاقتصاد السوداني عن مصادقته لمشروع إصلاح الاقتصاد السوداني الذي انهار بشكل شبه كامل نتيجة الأزمات المتتالية التي عصفت به.
