مابين التهديدات والتحذيرات والتدخلات الغربية نشهد النهايات

▪️الجميع ظل أسير المعركة الصفريه  مابين شركاء الانقلاب ، الطرف الأول فيه (الحرية والتغيير ) والتي إختارت مناهضة ماتم من إجراءات تجاهها دفاعاً عن حقها الثوري (لامساومة ولا تفاوض ولاشراكة) … والطرف الثاني (المكون العسكري ) زعم بأن ماتم تصحيح لمسار الثوره ، ومن اجل المحافظة علي مكتسباتها ..

▪️بهذه المعادله المفروضه قهراً .. أصبح الشعب السوداني ينتظر مخرجات هذه المعركة ذات الخطوط المتباعدة  التي سارت بها  بلادنا  الي المجهول مابين مواكب ومسيرات تخرج  …  وتتريس وإغلاق للشوارع …. واضرابات واعتصامات في المؤسسات …  ومبادرات تعلن وتقدم …. ووفود تلتقي وتصرح …. وفي النهاية لا نتيجة … ولا قرار … ولا حلول  تلوح في الافق !!!

▪️المواطن السوداني البسيط اصبح خارج المعادله لا بواكي عليه … لا إهتمام بأمره … و لايعرف مايجري في بلده … فقط متاجرة ومساومات باسمه … فحاله اليوم يعيش بؤس وفقر .. وضيق  وغلاء في العيش .. ضرائب تفرض … ورسوم تدفع .. لاحسيب ولا رقيب

▪️في ظل هذا الواقع البائس والقاتم ارتفع الصوت الجهوي والقبلي مطالباً ومتوعداً الجميع في معركة بدون معترك ، سمع الجميع التحذيرات والتهديدات من أصحاب المبادرات والقوي السياسيه والادارات المجتمعية والاهليه من أجل المحافظة علي وجودهم وعدم تجاوزهم في ترتيبات الانتقال القادمة ..

▪️فما يجري يؤكد أن بلادنا تمضي لمعركة الفصل الأخير التي غاب عنها الضمير الوطني … وعجز الحاكمين فيها علي تحقيق التوافق وجمع الصف الوطني … وفي المقابل نجد الاستسلام والخضوع للمجتمع الدولي .. والرضا بالتداخل السافر في شأننا الداخلي ، من خلال فرض الاقصاء والتمييز بين مكونات المجتمع .. كل هذا يؤكد إننا نمضي الي الهاوية والاقتتال فنذر الحرب بدأ يستشعره الجميع … هنا نقول لا استقرار لهذه البلاد الا بتوافق الجميع .. ولا يتم وفاق في ظل وجود التدخلات الدوليه التي تسعي وتعمل لعودة الحريه والتغيير مجددا بعد رفضها الشعب وغبرها ..

حامد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.