مخاوف من تأثير الصراع التشادي على السودان
أبدى السودان تخوفه من تأثير الصراع التشادي على دولته سيما إقليم دارفور المتاخم للحدود مع دولة تشاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال عمليات عسكرية ضد حركات مسلحة معارضة.
ويخشى السودان من تدفق اللاجئين الفارين من الحرب إلى إقليم دارفور الذي يعتبر أكثر المناطق المتاخمة لتشاد تأثيرًا بالتوترات في تشاد.
الصراع التشادي بعد مقتل ديبي دفع العديد من دول الجوار لتشاد بإبداء مخاوفها من الصراعات التي تفجرت في تشاد وأدت إلى تأزيم الأوضاع الأمنية.
كما أن السودان يعتبر أحد أكثر دول الجوار تأثرًا بالصراع التشادي، وتحديدًا في إقليم دارفور المتاخم، والذي تنصهر فيه العديد من القبائل بالمصاهرة مع الشعب التشادي، من بينها قبيلة الزغاوة التي ينحدر منها الرئيس التشادي المقتول.
وبحسب موقع (العالم) فإن الرئيس ديبي كان بمثابة الحاضنة السياسية والعسكرية لغالبية الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق سلام جوبا في شهر أكتوبر الماضي.
ويقول مراقبون عن مقتل الجنرال ديبي ستكون لديه آثاره المباشرة على الأوضاع في إقليم دارفور في حال استمرار الصراع التشادي.
وسيكون نزوح العديد من المواطنين التشاديين المتضررين بالصراع إلى السودان، فضلًا عن تأثر عدد من الحركات المسلحة السودان بفقدها للسند الذي يضغط على الحكومة الانتقالية لتنفيذ بنود اتفاق جوبا.
في الأثناء، تقدم كل من رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بصادق العزاء والمواساة للشعب التشادي الشقيق في ووفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي توفى يوم الثلاثاء الماضي.
ونعى مجلس السيادة الانتقالي السوداني الرئيس التشادي الراحل، معدداً الأدوار الكبيرة التي قام بها الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية بين السودان وتشاد، وفقاً لـ“التيار”.
هذا بالإضافة للجهود التي قام بها في سبيل أن يتحقق السلام في السودان، فضلاً عن إسهامه الفعال في خدمة قضايا إفريقيا ككل.
وفي السياق ذاته، كشف الجيش التشادي، أن البلاد سيقودها مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي، سيدير البلاد بعد مقتل والده.
هذا وقد تم حل الحكومة والبرلمان في تشاد، على أن يكون نجل الراحل “محمد إدريس ديبي” على رأس مجلس عسكري ويدير البلاد، لمدة 18 شهراً، وفقاً لـ“العين الإخبارية”.