مختصون يطالبون بإنهاء الاصطياف بالشواطئ الشماليةباقليم تطوان تجنبا لكارثة صحية
طالب سعيد العباري، الطبيب المختص في التخدير والإنعاش، المسؤولين بإقليم تطوان بإنهاء موسم الاصطياف في السواحل الشمالية للمملكة، تجنبا لكارثة صحية ناتجة عن الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.وقال الطبيب الاختصاصي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان أضحى ممتلئا عن آخره بالعشرات من الإصابات بالفيروس اللعين؛ وذلك بفعل الحركية الكبيرة التي تشهدها المنطقة جراء التوافد الكبير للزوار والمصطافين.وأكد العباري تواجد أكثر من 15 إصابة عسيرة ومتقدمة في صفوف المسنين غير الملقحين والشباب، تتواجد في مصلحة الإنعاش، موزعة ما بين التنفس الاختراقي والأوكسجين بضغط عال، في وضع صحي حرج.كما استحضر المتحدث ذاته وجود إصابات في صفوف النساء الحوامل، وهو ما يجعل التكفل بهذه الحالات صعبا ومعقدا، على اعتبار أنهن على أبواب الوضع، سواء الطبيعي أو بالخضوع لعمليات قيصرية.وأوضح الطبيب المختص في التخدير والإنعاش أن ما زاد الطين بلة هو الخصاص الكبير في الأطر التمريضية والطبية بالمستشفى العمومي، ما يجعل قاعة المركب الجراحي الخاصة بالعمليات القيصرية المستعجلة بدون مبنّج، وذلك لتأمين العلاج لمرضى كوفيد 19، أو الاستعانة بالمتدربين لتغطية الخصاص، على حد قوله.ويرى العباري أن الحل هو توقيف العطلة الصيفية و”إنهاء التخييم” لتخفيف الضغط على مشافي شمال المملكة، وتوظيف الممرضين المعطلين وإدماجهم في هذه الظرفية الحساسة التي يمر بها المغرب، وتابع: “أقولها بصريح العبارة، مستشفى سانية الرمل يؤول إلى الكارثة.. ‘إما تتحبس العطلة الصيفية يا القطاع الخاص يوقف النشاط ديالو ويدخل في معركة كورونا’.. الوضع مقلق وكارثي”، مستحضرا إصابته بالفيروس التاجي صباح اليوم، وهو ما يعني أن المستشفى سيفقد تخصصا طبيا حيويا.من جهته أورد حمزة الإبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل بالنقابة الوطنية للصحة العمومية، أنه إذا استمرت الوتيرة المتسارعة لانتشار الفيروس ستصل نسبة ملء أسرة الإنعاش إلى مائة بالمائة في غضون أيام.وأضاف الإبراهيمي، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه حان الوقت لوضع حد لموسم الاصطياف والعودة إلى تشديد التنقل بين المدن والعمالات، لضبط تحركات المواطنين، داعيا إلى ضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية لأن الفيروس لا يرحم.