مذكرة للحكومة البريطانية تطالب بوقف التعامل مع انقلاب السودان
سلم “مؤتمر التضامن البريطاني مع الثورة السودانية” مذكرة للمبعوث البريطاني الخاص إلى السودان، تطالب بوقف أي دعم او مساندة لسلطة الانقلاب في السودان.
ونظمت مجموعة من النقابات في بريطانيا، أمس الأحد، مؤتمرا لدعم الثورة السودانية، شارك فيها تجمع الأجسام المطلبية السودانية ولجنة المعلمين السودانيين.
وشارك في المؤتمر، الذي عقد في وسط لندن، كل من شبكة التضامن مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاتحاد الوطني للتعليم، ونقابة أطباء (اتحدوا) ونقابة يونيسون واتحاد نقابات بورتسموث ونقابة الجامعات والكليات ببريطانيا ومجلس نقابات ادنبرة باسكوتلندا.
وسلم المؤتمر مذكرة مطالب إلى الحكومة البريطانية، عبر مبعوثها الخاص لدى السودان وجنوب السودان، روبرت فيرويذر، تطالب الجهات الرسمية البريطانية بمواقف معينة لها، وتؤكد دعمها للثورة والحراك السوداني في ذات الوقت.
ودعت المذكرة إلى زيادة الضغط على الحكومة البريطانية لوقف المساندة العسكرية والدبلوماسية للقيادات الانقلابية في السودان، بجانب الضغط على دول الإقليم مثل (السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل) لوقف التعامل مع ودعم الانقلاب.
لكن المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان، الذي تسلم المذكرة، نفى تقديم حكومته لأي من أنواع الدعم للسلطة الانقلابية في السودان، قائلاً: “اود أن اؤكد لكم أن بريطانيا لا تقدم أي دعم عسكري أو دبلوماسي للسلطة بالسودان”.
وأشارت المذكرة إلى أن “الثورة السودانية تحتاج إلى الدعم العالمي العاجل، لإعلاء الصوت المطالب بتغيير جذري، وديمقراطية حقيقية، وعدالة اقتصادية، والمنادي بإسقاط النظام الانقلابي العسكري الذي مدد بطشه الى الشوارع وأماكن العمل”.
وتعهدت اللجنة المنظمة لمؤتمر التضامن مع الثورة السودانية، والمتحدثون والحضور، ببناء شبكات تضامن بين النقابيين والفاعلين من السودان وبريطانيا وتبادل خبرات بناء التنظيمات النقابية والعمالية الديمقراطية من الإضرابات والنضالات العمالية.
كما تعهدت بنشر الاخبار والأنشطة عن الدور الأساسي للجان المقاومة والقوى الثورية والمطلبية في الثورة السودانية، وتأكيد التضامن مع اللاجئين السودانيين كجزء من حملات واسعة ترحب بكل من يهرب من الحرب أو القمع أو تغيير المناخ.
ويهدف المؤتمر إلى بناء التضامن مع الثورة السودانية والمقاومة ضد الانقلاب العسكري وبناء شبكات تضامن بين النقابيين والفاعلين من السودان وبريطانيا وتبادل خبرات بناء التنظيمات النقابية والعمالية الديمقراطية من الإضرابات والنضالات العمالية وزيادة الضغط على الحكومة البريطانية لوقف المساندة العسكرية والدبلوماسية للقيادات الانقلابية والدول الإقليمية التي تقف وراءها، ونشر الأخبار والأنشطة عن الدور الأساسي للجان المقاومة والقوى الثورية والمطلبية في الثورة السودانية.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة في السودان تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.