مسؤول سوداني: الحرمان من المياه أقوى أسباب العداء
أكد مسؤول سوداني اليوم السبت أن الحرمان من المياه الذي قد تعرض له بلاده بسبب عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة سيكون أقوى أسباب خلق العداء مع الجارة إثيوبيا.
وقال العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، إن حرب المياه قادمة وبشكل أفظع إن لم يتدخل المجتمع الدولي، مضيفا أنه لا يوجد سبب قوي لخلق الأعداء أكثر من الحرمان من المياه، حسبما أفادت (الجزيرة نت).
وحذر أبو هاجة من حرب مياه إذا فشل الاتفاق بشأن سد النهضة، في الوقت الذي أعلنت فيه أديس أبابا استعدادها لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد مع كل من القاهرة والخرطوم.
وأوضح المسؤول السوداني في تصريحات نشرت على موقع للجيش السوداني، أن مواقف إثيوبيا ورفضها لكل الخيارات المطروحة لحل مشكلة سد النهضة، ورفضها لكل الوساطات، يكشف بجلاء نيتها المبيتة لعدم التعاون.
وجدد أبو هاجة التحذير من سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في الاعتداءات المتكررة على جيرانه، ورفضه لكل المقترحات الدولية على نحو قد يعزله دوليا وإقليميا.
في السياق، استبعد الخبير السوداني في الشأن الإثيوبي، عبد المنعم أبو إدريس، لجوء دولتي السودان ومصر إلى الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى النتائج الوخيمة على الخرطوم في حال حدوث ذلك.
وقال أبو إدريس إن المياه ستغمر الأراضي السوداني بصورة كبيرة في حال استخدام الخيار العسكري وتدمير سد النهضة، أما إثيوبيا فقط ستتضرر من ناحية المبنى والتكلفة.
وأوضح الظروف الاقتصادية والسياسية الداخلية التي تمر بها إثيوبيا، تدفعها لعدم الإقدام على خوض حرب خارجية، لافتًا إلى أن موقف السودان ثابت فيما يخص حل الأزمة عبر طاولة المفاوضات.
وبعد فضل مفاوضات كينشاسا، يرى أبو إدريس أن السودان بات أمام خيارين، الأول فني ويكمن في تعديل تشغيل الخزانات السودانية خزاني الرصيرص وجبل أولياء، وترك بعض المياه بها تحسباً لأي نقص في المياه، يمكن أن يواجهه السودان.
والثاني، بحسب الخبير السوداني، هو البدء بحملة دبلوماسية سياسية، وشكوى لمجلس الأمن الدولي، مستبعدًا لجوء السودان إلى التحكيم الدولي، لأن التحكيم الدولي يتطلب موافقة جميع أطراف الخلاف.