لاقت المسيرة التي أطلقتها عدد من النسوة في فلسطين تحت اسم ( أمهات من أجل الحياة) ردود أفعال كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي في الشارع العربي وتحديداً الفلسطيني .
رفض العنف
وجاءت المسيرة من أجل رفض العنف والمطالبة بالعدالة بجانب التوقف عن الجريمة الذي أضر بالبلاد كثيراً في الفترة الأخيرة .
وانطلقت المسيرة من حي حيفا إلى القدس سيراً على الأقدام من قبل النسوة الذين يدعمن التوقف عن كل أساليب القمع والتشريد في فلسطين .
وكانت أحدى الأمهات وتدعى منى خليل، والتي فقدت نجلها هي المساهمة الأساسية في المسيرة، حيث تطالب منى من الشرطة الكشف عن قتلة ابنها، في الوقت الذي يزداد فيه حزنها على فقدها لأبنها الوحيد .
وكان ابن منى خليل قد قُتل قبل شهرين في حيفا، حيث ترى منى بأن على العدالة أن تأخذ مجراها في هذا الأمر وبأسرع وقت ممكن، باعتبار أنها تنتظر معرفة قاتل ابنها على أحر من الجمر، وقد يكون في حالة معرفته بين مصيرين أما دفع الدية وأما الموت قصاصاً .
قمصان عليها صور الأبناء
وفي سياق متصل فإن الأم وطفة جبالي والتي قُتل ابنها قبل نحو سنتين تطالب بأن هذه السنتين لم تكن كفيلة بنسيان قاتل ابنها والتي تأمل في العثور عليه في أقرب وقت ممكن .
ورددت النسوة في المسيرة عبارات منددة بأحداث العنف في البلاد عموماً وتحديداً في المنطقة التي يسكنون بها ” حيفا ” .
وفي المسيرات قامت أمهات المتوفين بارتداء قمصاناً عليها الصور الخاصة بابنائهم المتوفين، والذين يعتقدمن بانهم كانوا ضحايا لقتل إجرام من قبل العاصر المتفلتة في البلاد .
ومن المقرر أن تستمر المسيرة يومياً، إلى حين بلوغ أهدافها إلى الجهات المسؤولة في البلاد، حيث أن أول يوم للانطلاق كان أمس الثلاثاء على أن تتواصل في العديد من الأحياء اليوم الأربعاء وبقية الأيام المقبلة .
ويأمل قطاع واسع من المواطنين في فلسطين بأن تلقى المسيرة الدعم الكافي من أجل غياب مثل هذه الظواهر السالبة عن المجتمع، كما أن خروج الأمهات المكلومات فيه تعبير عن أنهم يشعرون بالألم أكثر من غيرهم .
