ألقت السلطات المصرية القبض على الفتاة المثيرة للجدل مودة الأدهم والتي يطلق عليها “فتاة التيك توك” وذلك عقب نشرها مقاطع فيديو مخلة تقوم من خلالها بالتحريض على الفسق والفجور.
وكانت السلطات قد قبضت على فتاة تدعى حنين حسام قبل شهر تقريبًا نتيجة نشرها لمقاطع فيديو اعتبرت مسيئة، وهاهي السلطات تقوم بذات الأمر يوم الخميس الماضي مع مودة الأدهم .
شعبية على مواقع التواصل
واعتقلت الفتاة المصرية والتي تملك شعبية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتابعها عبر قناتها في يوتيوب ما يزيد عن 300 ألف شخص، ويتابع صفحتها على إنستغرام 1.6 مليون.
وتم اعتقال مودة الأدهم داخل مجمع سكني في منطقة “6 أكتوبر” بالعاصمة المصرية القاهرة، ويتم حاليًا اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وذلك وفقًا لموقع قناة (الحرة).
وأشارت صحف مصرية إلى أن النيابة العامة كانت قد خاطبت هيئة الاتصالات لوقف نشر تلك الفيديوهات.
قضية سابقة
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى مع تلك الفتاة، حيث أوقفتها الشرطة في شهر مارس الماضي لنشرها مقطع فيديو خلال فترة حظر التجوال الذي فرضته الحكومة ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ما اعتبر حينها تحريضا على خرقه، ثم أمرت النيابة بإخلاء سبيلها على ذمة القضية.
ملابس فاضحة
وكشفت عدد من الصحف المصرية الملابسات وراء اعتقال مودة الأدهم، مشيرة إلى أنها قامت بنشر مقاطع فيديو أخرى ترتدي خلالها ملابس فاضحة، وتقوم بعمل حركات مثيرة، وذلك على إثر مقاطع نشرتها متعلقة بحياتها الشخصية اليومية ورحلاتها المتعددة.
وأوضح موقع “مصرواي” أن الفتاة، من محافظة مطروح بالقرب من الإسكندرية، وانتقلت إلى القاهرة للعمل في مجال إنتاج الفيديوهات، حيث قامت بجمع ثروة بالملايين على خلفية قيامها بإنشاء مشاريع.
حنين حسام
وتعد هذه الحالة الثانية لفتاة مصرية يتم القبض عليها على إثر نشر مقاطع مخلة بالآداب، حيث ألقت مؤخرًا السلطات المصرية القبض على طالبة بجامعة القاهرة تدعى حنين حسام ، والتي تقول عن نفسها بإنها “هرم مصر الرابع” بعد انتشار مقاطع مصورة لها تدعو فيها فتيات أخريات لتصوير أنفسهن مقابل مبالغ مادية.
ورفضت محكمة في القاهرة مؤخرًا إخلاء سبيلها، وأحالتها جامعة القاهرة التي تدرس في كلية الآثار بها للتحقيق في سلوكيات “تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية”.
فماذا ينتظر مودة الأدهم عند انتهاء التحقيقات؟
وفق تحقيقات النيابة، فالمتهمة ارتكبت التهمتين المنسوبتين لها على مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي، وهي المؤثمة بقانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات ولذا سيتم إحالتها عند استيفاء التحقيقات إلى المحكمة الاقتصادية.
عقاب مودة الأدهم
ووفقًا للقنانون المصري، والذي قام بمنح المحكمة الاقتصادية حق الاختصاص وتولي الجرائم المرتكبة بقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، فإن مودة الأدهم متهمة بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري.
كما تم توجيه تهمة إنشاء حساب وإدارة عبر الإنترنت، والذي يعاقب فيه المدان بالحبس لمدة لا تقل عن عامين وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه مصري، ولا تزيد عن ثلاثمائة ألف جنيه.
قيود مشددة
ومن المعروف أن الشبكات الاجتماعية في مصر تخضع لقيود مشددة، حيث قامت السلطات المصرية في الفترة الماضية بحجب قرابة 600 موقع إلكتروني وسياسي وإخباري وحقوقي، هذا بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبقية التطبقيات للتواصل بين الأشخاص.
ووجهت النيابة المصرية الدعوة مؤخرًا إلى ضرورة إجراء تغييرات مؤثرة في السياسة الخاصة بالتشريع مع مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت بإنها “أصبحت حدودًا جديدة تحتاج إلى ردع واحتراز لحراستها من قوى الشر”.
وعبر بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية، قالت النيابة العامة المصرية: “لقد تأكد أنه استحدث لبلادنا حدود رابعة خلاف البرية والجوية والبحرية تؤدي بنا حتما إلى تغييرات جذرية في سياسة التشريع والضبطيات الإدارية والقضائية”.
وأضافت: “أصبحنا أمام حدود جديدة سيبرانية مجالها المواقع الإلكترونية، مما يحتاج إلى ردع واحتراز تام لحراستها كغيرها من الحدود”.
