هل يخطط الفاتيكان لبناء معبد تاريخي وضخم في الخرطوم ؟

ترددت أنباء على وجود مساعي من بابا الفاتيكان لتشييد أكبر معبد كاثوليكي في أفريقيا ليتم بناؤوه في أسرع وقت في العاصمة السودانية الخرطوم، وسيكون أكبر معلم في البلاد حسب الأنباء ليتفوق على معالم أخرى داخل الخرطوم مثل برج الفاتح.
يشهد السودان تحولًا سياسيًا نحو الديمقراطية من خلال مفاوضات الإتفاق الإطاري والسياسي الشامل، ويرعى هذا الإتفاق مؤسسات أممية وإقليمية وبعض الدول الغربية التي تدعم التحول الديمقراطي للسلطة وإنسحاب المكون العسكري من المشهد.
ولا تقتصر المفاوضات على القضايا السياسية فقط، بل تركز جميع القوى السياسية على مناقشة القضايا الإجتماعية والإقتصادية والقانونية التي تخص الفترة الإنتقالية القادمة، أملًا بالوصول لصيغة مشتركة مرضية للجميع لتسهيل عمل الحكومة المدنية المنوي تشكيلها في نهاية المفاوضات الجارية حاليًا.
وتسعى البعثة الأممية وسفارات بعض الدول الغربية لدعم الحوار أملًا بالوصول الى نتيجة نهائية تضمن التحول الديمقراطي في أسرع وقت، ولذلك قدمت عدة دول وعودات بمساعدات مادية للسودان بعد توقيع الإتفاق النهائي وتشكيل الحكومة.
ويعتبر البعض خطوة الفاتيكان ببناء معبد تاريخي ضمن مشاريع كثيرة ينوي الغرب القيام بها داخل السودان بعد توقيع الإتفاق الإطاري، وهذا ياتي لدعم الطائفة الكاثوليكية بكل المنطقة وليس فقط في السودان، فبحسب مصادر الكنيسة يعتبر السودان أكبر مجتمع يحتوي مسيحيين من المذهب الكاثوليكي.
ولكن يبقى السؤال، هل أصبح الشعب السوداني جاهز للتنوع الثقافي والديني والإنفتاح على الغرب بمختلف الأصعدة، خصوصًا بعد ثلاثون عامًا من حكم الإسلاميين، حتى وإن كان هذا الحكم انتهى بثورة شعبية غاضبة ورافضة للحكم، ولكن الشعب نفسه مازال متمسكًا بالعادات الإسلامية كشعب محافظ، فهل ستكون هذه الخطوة أوغيرها من العادات الغريبة على السودان مقبولة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.