واشنطن: التعاون بعيد المدى مع تركيا في سوريا أمر مهم
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية وجود تعاون أمريكي-تركي بعيد المدى في سوريا مشددة على وجود مصالح مشتركة بين الطرفين في هذا الملف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان له بعد لقاء جمع في بروكسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء: “ناقش الوزير بلينكن ووزير الخارجية تشاووش أوغلو أهمية للتعاون الأمني بعيد المدى بين الولايات المتحدة وتركيا، بما في ذلك المصالح المشتركة في سوريا وأفغانستان”.
وحث وزير الخارجية الأمريكي تركيا على التخلي عن منظومة الدفاع الروسية “إس 400″، وأعرب عن قلقه إزاء انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول بشأن منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، وشدد على أهمية المؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم، كشف وزير الخارجية التركي، أنه أبلغ بلينكن بأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” “صفقة منتهية”.
وبدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في “الناتو”، قبل يومين، اجتماعهم المباشر الأول بمقر الحلف في بروكسل بعد نحو عام من اللقاءات عبر “الفيديو كونفرنس”، بسبب جائحة كورونا.
يشار إلى أن العلاقات التركية-الأمريكية شهدت مؤخراً توتراً ملحوظاً نتيجة خاصة بشأن قضايا شرق المتوسط، وصفقات السلاح التي أجرتها تركيا مع روسيا، التوتر الذي تزامن أيضاً تصعيد عسكري في جبهات عين عيسى في ريفي الرقة وحلب شمال سوريا، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل صياغة علاقاتها مع جميع الدول بدءاً من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالح تركيا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، إعادة فتح ثلاثة معابر في مدينتي إدلب وحلب شمال سوريا، وذلك بعد التوصل إلى الاتفاق مع الجانب التركي.
وأفاد اللواء البحري ألكسندر كاربوف، نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في المؤتمر الصحفي الذي نقلته قناة “روسيا اليوم”، إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”.
وقال نائب مدير مركز حميميم كاربوف: “نعتقد أن هذا الإجراء يمثل عرضا مباشرا لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”.