أفرزت ثورة ديسمبر أنصاف ساسة لا يملكون فكراً ولا منهجاً ولاهدى ولا كتابٍ منير …
أفرزت هذه الثورة شرزمة من العطالى نصبوا انفسهم أوصياء على الشعب السودانى دون تفويض شرعى …
أفرزت هذه الثورة فوضى تنظيمية أفسدت الحياة السياسية فعمت الفوضى وكثر المتنطعون والمنظرون الذين لايرقبون لهذا الشعب إلاً ولاذمة…
الحرية والتغيير مجموعة من الأحزاب التى اختطفت الثورة وعجزت عن السيطرة للشارع السودانى فأصبحت تتخبط تخبط العشواء عبر مؤتمرات صحفية يؤمها عطالى اليسار أمثال عرمان ووجدى وغيرهم من الهتافيين …
بالأمس صرح أحد عراب هذا التحالف غير المنسجم والمتناغم تحالف العمالة بأنه لايعترف بالجسم الموازى له من الحرية والتغيير !!
لغة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى تدل على سطحية هذه الفئة وتعاليها وعجرفتها كأن الدولة تركة لهم وميراث مستحق حصرياً لهم !
هذا التصريح يؤكد بأن العملاء من صفاتهم التى توازى صفات المنافقين …
إذا حدث كذب
وإذا اؤتمن خان
وإذا خاصم فجر
تنطبق هذه الصفات فى بعض قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزى فهم غلاظ جفاة مفترين لاخلاق لهم ولا أدب …
قيادات قوى الحرية والتغيير على شاكلة وجدى صالح الذى رفع شعار سوقى (الحل فى البل ) حتى تم بله بنجاح وهو صاغر ذليل …
وأمثال محمد الفكى الذى قال فى خطاب أمام الهتيفة بأن هذه دولتنا وهذه ثورتنا ونحن وحدنا من يحقُ لنا التحدث باسم الثورة لا أحد غيرنا!!!
وطفق هذا الفرعون وهو يستخف بعقول بعض المغرر بهم بأنه وحيد عصره وفريد دهره ..!!
إن الدولة لن تبنى بالتشفى والإقصاء ولغة الكراهية إنما بمنهج التوافق واحترام المخالف والعمل بمبدأ المساواة فى الحقوق والواجبات وحرية الإنسان وكرامته …
من أسباب فشل الحرية وعجّل برحيلها هو إعلائها لخطاب الكراهية وانتهاجها منهج إقصاء الخصم الداخلى من ابناء الوطن والإعلاء من قيمة الأجنبى …
رأينا هؤلاء يهرولون نحو السفارات ومقابلة السفراء بصورة مذلة لا تشبه قادة الدولة أصحاب الكرامة والنخوة …
بالأمس قرأنا تغريدة منسوبة لأردول يشكو من تدخل السفير السعودى فى الشأن الداخلى السودانى !
ما دام هذا الكفيل أقصد السفير يدفع مصروف بعض القادة السياسيين فله حق التدخل …
ينطبق على قيادة الحرية والتغيير قاعدة(من استعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه ) فهؤلاء لم يصلوا بعد مرحلة قيادة الدولة لأنهم فى طور التكوين.
إبراهيم مليك
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.