إثيوبيا تطلق تحذيرات للسودان جراء النزاع الحدودي بينهما

0

أطلقت إثيوبيا إلي السودان، يوم أمس الثلاثاء، تحذيرات من نفاد صبرها جراء استمرار السودان في الحشد العسكري في المنطقة الحدودية المتنازع عليها رغم محاولات تهدئة التوترات بطرق دبلوماسية.

حيث إندلعت إشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي، بسبب النزاع المستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل.

من جانبه قال دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في مؤتمر صحافي بأديس أبابا:“يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض”. وأضاف “هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية”.

وأضاف مفتي: “إلى أي مدى ستواصل إثيوبيا حل المسألة باستخدام الدبلوماسية؟ حسنا، ليس هناك شيء ليس له حد. كل شيء له حد”.

كما أكد المتحدث بإسم الحكومة، وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.

وقال وزير الإعلام السوداني في حديث له: “نخشى أن تكون هذه التصريحات تستبطن مواقف عدوانية على السودان. نطالب إثيوبيا بوقف الهجوم على الأراضى السودانية والمزارعين السودانيين”.

كما أكدت السلطات السودانية، أنه يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول، تم السيطرة على كل الأراضي السودانية في المنطقة.

بينما قالت إثيوبيا إن السودان استغل انشغال القوات الإثيوبية في صراع تيغراي واحتل أرضا إثيوبية ونهب ممتلكات.

من جانبها قدمت الأمم المتحدة، تقرير الأسبوع الماضي عن الموقف الإنساني في تيغراي، حيث قالت إن هناك تقارير عن حشود عسكرية على جانبي الحدود في المنطقة، وفقاً لما ذكر في موقع أخبار السودان.

وفي الإطار ذاتة، قال السودان على لسان وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، أن بلاده لم تتجاوز الحدود السودانية الإثيوبية الدولية المتفق عليها.

وأشار السودان إلى عدم الخلاف بينه وبين إثيوبيا فيما يتعلق بحدود البلدين، أو كما قال الوزير السوداني، “هو أمر لا ينكره الإثيوبيين” ويقصد الحدود المتفق عليها بين البلدين، بحسب “أخبار السودان”.

هذا وقد قال وزير الخارجية المكلف في السودان، إن الخطوة التي من المفترض أن تحدث، هي تخطيط الحدود، وزيادة العلامات الإرشادية.

كما رد وزير الخارجية السوداني على تصريحات المسؤولين الإثيوبيين الذيم اتهموا السودان بالتوغل وانتهاك الأراضي الإثيوبية.

بقوله أن هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مضيفاً أن بلاده لا ترغب في التصعيد مع الجارة أثيوبيا، كما أنها تأسف لما يحدث من اعتداءات في الأراضي السودانية.

لافتاً إلى أن السودان لا يريد أن يتفاغم الخلاف بما يدعوا اللجوء إلى حلول إقليمية أو أممية، وإنما يرغب في أن يكون الحل ثنائي بين البلدين.

 وفي السياق تمكن الجيش السودانياليوم الثلاثاء من العثور على جثة سيدة سودانية سادسة قامت بتصفيتها ميليشيات إثيوبية رفقة خمس أخريات ومعهم طفل.

وعثر قوات الجيش السوداني يوم أمس الإثنين على خمس جثث لسيدات سودانيات سقطوا قتلى على إثر الهجوم الذي شنته ميليشيات إثيوبيةعلى أراضي زراعية داخل الحدود السودانية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن جثة السادسة التي عثر عليها اليوم هي لسيدة تدعى خديجة جمعة، قتلت عن عمر يناهز الـ 65 عامًا، وفقًا لموقع (سودان تربيون).

وكشفت المصادر بأن السيدة السادسة تمت تصفيتها في مكان مختلف عن الذي وجدت فيه الجثث الخمس الأخرى في منطقة “الليلة” المتاخمة للشريط الحدودي مع إثيوبيا.

وشنت ميليشيات إثيوبية هجومًا على منطقة زراعية أثناء عمليات حصاد محصول الذرة، حيث تدخل الجيش السوداني ولاحق القوة المعتدية.

وطالب تجمع الأجسام المطلبية ولجنة أراضي الفشقة، القوات السودانية بالتقدم نحو معسكر “قلع لبان” السوداني، الواقع تحت سيطرة للميليشيات الإثيوبية لحوالي 24 عامًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.