أزمة البنزين تتجدد في لبنان ومصرف لبنان يتأخر بفتح الاعتمادات

أزمة البنزين تتجدد في لبنان ومصرف لبنان يتأخر بفتح الاعتمادات
0

عادت أزمة البنزين لتضرب لبنان في ظل تأخر مصرف لبنان المركزي في فتح الاعتمادات بالتزامن مع وصول بواخر البنزين إلى الموانئ اللبنانية.

إذ كشف جورج فياض، رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، اليوم الجمعة، أنّ “الكميات المتوافرة من البنزين تكفي ما بين 6 إلى 7 أيّام استهلاك، ونرتقب أن يشهد الأسبوع المقبل حلحلة على صعيد فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان، ووصول بواخر البنزين. وهذا الأمر من شأنه حلّ المشكلة لفترة 15 يوماً”.

وطالب جورج فياض بأن يتم التوصل غلفى حل دائم تمنع تجدد أزمة البنزين في البلاد.

وأشار فياض إلى وجود حل لهذه المعضلة قائلاً: “في حال رُفع الدعم عن المحروقات يصبح هناك حرية أوسع على صعيد الاستيراد، بحيث لا ننتظر الحصول على الدولارات المدعومة”.

وبدورها وزارة الطاقة والمياه في لبنان أكدت ما يتم تداوله عن وجود أزمة بنزين قائلة: “السوق يعاني نقصاً حادّاً في المحروقات، والمخزون لا يكفي سوى لأسبوع واحد، في حين أنّ الاحتياط الاستراتيجي يجب أن يكفي لشهر، كما حصل في تموز 2006 عندما حاصر العدو الاسرائيلي لبنان”.

وأضافت الوزارة أنّ “السبب يعود إلى تأخّر مصرف لبنان في فتح الاعتمادات، لكنه تفهم ما يحصل في المركزي لناحية الضغط على الاحتياط الإلزامي”.

في حين خرج عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ليطمئن اللبنانيين قائلاً أنّه “ابتداءً من الاثنين المقبل، سنلمس ارتياحاً في السوق وحلحلة في في أزمة البنزين”.

وعلل البراكس السبب إلى “أنّ الباخرة التي حصلت على الموافقة من مصرف لبنان الأربعاء الماضي بدأت بتسليم البنزين إلى السوق منذ الأمس”.

وأعلن عن قرب انتهاء أزمة البنزين قائلاً: “أنّ هناك باخرة أخرى ستصل هذه الليلة وستقوم بالتفريغ غداً و بعد غد، و ابتداءً من الاثنين تقوم بالتسليم. كما أنّ هناك باخرة ستصل الاثنين. وهاتان الباخرتان لديهما الموافقة من مصرف لبنان”.

وفي السياق، صرَّح وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، أبريل الفائت، أن تهريب الوقود إلى سوريا كان السبب الرئيس لأزمة الوقود في لبنان.

وجاء تصريح ريمون غجر، خلال الاجتماع الوزاري الذي عُقد اليوم لمناقشة أزمة لبنان بالمحروقات، موضحاً أن تهريب الوقود إلى سوريا وفرق الأسعار بين البلدين يحقق للمهربين أرباح طائلة.

عانى لبنان أزمة البنزين في أبريل الفائت كما يعاني هذا الشهر أيضاً، إذ اصطفت السيارات في طوابير بانتظار دورها على محطات الوقود. فيما توقفت معظم محطات الجنوب والبقاع شرقي لبنان عن تقديم الخدمات، ورفعت خراطيمها نتيجة عدم تسلمها لشحنات الوقود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.