أزمة البنزين في سوريا تتسبب بوفاة شخص على طوابير التعبئة

طوابير الناس ينتظرون لتعبئة البنزين في سوريا
0

أدت أزمة البنزين المنتشرة في سوريا إلى وفاة شخص في محافظة درعا على طوابير التعبئة نتيجة إصابته بنوبة قلبية بعد انتظاره عدة ساعات لحصوله على المادة.

وكان المدعو حامد الشريف البالغ من العمر 60 عاماً، حسب ماجاء في موقع حلب اليوم، أول مرة يتعرض لأزمة قلبية، وهو يتمتع بصحة جيدة ولايعاني من أي أمراض تذكر حسب شهادة عائلته.

أزمة البنزين تعود لحمولة إيرانية عالقة

تدخل أزمة البنزين في مناطق سيطرة النظام الأسبوع الخامس دون أي توضيح من مؤسسات الأخير عن السبب الرئيسي لها.

وفي حين تمتد طوابير السيارات أمام محطات الوقود لم يقدم النظام حلا سوى تخفيض مخصصات كل سيارة من البنزين.

ويعتمد النظام بشكل كبير على واردات النفط الإيراني، التي تغطي نحو 80 بالمئة من احتياجاته البالغة 136 ألف برميل يومياً، والتي ينتج منها النظام نحو 24 ألف برميل يوميا.

حيث وصولت ناقلة إيرانية أخرى تدعى SAMAH، أواخر أغسطس الماضي تحمل مليون برميل نفط إلى بانياس، لكنه لفت أنها لا تغطي احتياجات سوريا من النفط الخام.

 كما احتجزتها سلطات جبل طارق في أغسطس ، ثم أفرجت عنها لتتجه إلى السواحل السورية بحمولة مليوني برميل، ما زالت راسية قبالة بانياس منذ العام الماضي.

واستلم نظام الأسد من إيران كمية نفط قياسية خلال إبريل الماضي، قاربت 8 ملايين برميل، وفق رصد شركة “تانكر تريكرز”.

العقوبات الأميركية تخنق إيران

خنقت العقوبات الأميركية صادرات النفط الإيراني، وتراجعت من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل العقوبات إلى 287 ألفاً برميل يومياً في مارس ماضي مسببة في ذلك أزمة وقود حسب شركة “كبلر” التي ترصد التدفقات النفطية.

وتوجهت إيران إلى تزويد نظام الأسد بالنفط كونها مضطرة إلى تصريف أكبر كمية من خامها، لأن توقف الآبار يسبب تلفها، وبالتالي ستحتاج إلى صيانة قبل إعادتها إلى الإنتاج مجددا.

ودخل النفط ضمن خطوط الائتمان التي أبرمتها إيران مع نظام الأسد لتأمين احتياجاته من المواد الغذائية والطبية والنفطية، وبدأت الخطوط الائتمانية مطلع 2013، ثم توقفت في 20 أكتوبر 2018، وتسبب توقفها ظهرت أزمة البنزين التي ضربت مناطق سيطرة النظام العام الماضي.

المعلوم الآن أن النظام لم تصله خلال الشهرين الماضيين سوى ناقلة نفط واحدة حمولتها مليون برميل، بينما ترسو ثانية دون أن تفرغ حمولتها منذ ثلاثة أشهر بعد تسرب النفط منها في ظروف غامضة كل ذلك أدى إلى حدوث ازمة بنزين في سوريا مازلت مستمرة حتى الوقت الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.