أزمة بيئية كبيرة في الشواطئ الجزائرية.. وتخوف من انتشار كورونا
انتشرت النفايات بشكل كبير على الشواطئ الجزائرية عقب التقليل من ساعات الحظر في البلاد، التي اتخذتها الحكومة لمجابهة فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 9″ .
تلوث كبير
حيث تتواجد في العاصمة الجزائرية ما لا يقل عن 86 شاطئ، ويوجد حوالي 64 منها مخصصاً للسباحة، وكان المواطنين الجزائريين يأملون في قضاء ساعات الصيف بطريقة مميزة، ولكن هذا الأمر أصبح صعباً في ظل انتشار الأوساخ والنفايات المتراكمة في تلك المناطق .
وبدأ واضحاً بأن التلوث يحيط بالشواطئ الجزائرية في الأيام القليلة الماضية، حيث أن عدم الرقابة وعدم اتباع إرشادات النظافة ساهم في انتشار الأوساخ بتلك المناطق الحساسة .
وكان الكثير من المواطنين الجزائريين يأملون في أن يكون فصل الصيف هو الفصل الذي يقومون فيه بالترويح عن أنفسهم في المناطق المختلفة في البلاد، ومن ضمن هذه المناطق الشواطئ التي أصبحت غير قادرة على استقبال المواطنين بسبب الأزمة البيئية التي حدثت .
خطورة بالغة
واختار العديد من المواطنين عدم الذهاب إلى الشواطئ، وذلك نظراً لخطورتها الكبيرة على صحة المواطنين، في الوقت الذي تنادي فيه السلطات في البلاد بتجنب الذهاب إلى الأماكن التي تتواجد بها الأوساخ .
وكان القرار الذي أصدرته الحكومة الجزائرية والقاضي بارتياد الشواطئ للمواطنين بعد الإغلاق الذي طالها جراء فيروس كورونا قد لقي قبولاً كبيراً في الشارع الجزائري .
وأصبح الكثير من المواطنون بعد القرار الذي فرضته الحكومة خاصة مع اقتراب انتهاء العطلة الصيفية متلهفين لقضاء أوقات جميلة رفقة العائلة والأصدقاء لكن المخلفات البيئية حالت دون ذهاب الكثيرين رفقة عائلاتهم إلى تلك المناطق .
انعدام تام لخدمات النظافة
واستغرب الكثير من المواطنين بعد أن لاحظوا تكاثر النفايات وبقايا الطعام المنتشرة في الأرجاء في ظل غياب تام للشركات الحكومية والخاصة التي من المفترض أن تتواجد من أجل النظافة في المنطقة .
كما أن الشواطئ المرخصة للسباحة من قبل الحكومة لم تكن نظيفة أيضاً، وهو الأمر الذي خلق نوعاً من عدم الارتياح للمواطنين ما جعل البعض منهم يقوم بتقديم الشكاوى لصناديق الاقتراح الخاصة بالشواطئ .
وانتشر الأمر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وهو ما جعل السلطات تعمل على أحتواء الكارثة التي حلت بالشواطئ في أسرع وقت ممكن .
وبطبيعة الحال فإن المواطنين يتخوفون من مثل هذه النفايات أو الأوساخ التي من شأنها أن تساعد في انتشار الوباء بشكل مباشر .