أسامة الفيتوري : الصواريخ التي سقطت على سرت مصدرها البحرية التركية
كشفت مصادر محلية في مدينة سرت الليبية، للصحافي الليبي أسامة الفيتوري حقيقة أصوات الانفجارات التي سُمع دويها أمس الأحد في 8:30 صباحاً.
وأكدت المصادر بحسب ما جاء على الصفحة الشخصية على تويتر، للصحافي أسامة الفيتوري أن مصدر إطلاق الصورايخ كان من إتجاه البحر من إحدى السفن التركية المتواجدة هناك.
وأسفر عن سقوط الصواريخ جرح وإصابة ثلاثة مواطنين مدنيين وشخصين من قوات الجيش الوطني الليبي.
تصعيد تركي
وقالت صحيفة “مليت” التركية، قبل أيام قليلة، إن أنقرة أرسلت راجمات صواريخ إلى ليبيا لدعم القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من قبلها، استعداداً للهجوم على المنطقتين الاستراتيجيتين سرت والجفرة.
وتعمل القوات التركية خطوات تصعيدية خطيرة، بإرسالها أنقرة راجمات صواريخ إلى ليبيا، والمزيد من المرتزقة لدعم القوات الموالية لحكومة “الوفاق” المدعومة من قِبلها، استعدادًا للهجوم على سرت والجفرة.
وقال العميد عبد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير وتأمين سرت التابعة لقوات الوفاق الليبية، برئاسة فائز السراج، “إن امدادات كبيرة وصلت إلى محاور القتال من كل مناطق ليبيا مثل زوارة والزنتان والزاوية، وغيرها، وأصبحنا الآن في قمة الاستعداد، وننتظر شارة التحرير فقط”.
تصميم ليبي على طرد الأتراك
أكد المشير خليفة حفتر اليوم الإثنين، على أن الجيش الوطني الليبي سيواصل عملياته لتحرير ليبيا من المستعمر التركي الذي يقف إلى جانب حكومة الوفاق.
كما أعلن اللواء أحمد المسماري في وقت سابق، عن دعم التعزيزات في مدينة سرت لمواجهة أي تحرك عسكري تركي، مؤكداً أن القوات التركية تواصل في دعم الإرهاب في بلاده من خلال إرسالها، لآلاف المرتزقة للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الغير شرعية.
كما أكد الإعلام الحربي الليبي، في وقت سابق اليوم، أن المقاتلات الليبية دمرت 3 دبابات تابعة لميليشيات الغزو التركي، حاولت التقدم نحوغرب مدينة سرت .
ويتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع ازدياد التدخلات التركية بإرسالها الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وتلويحها بالتقدم نحو خط سرت – الجفرة، الأمر الذي اعتبره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “خطاً أحمر” على أمن مصر القومي، مهدداً بالتدخل عسكرياً إذا تقدمت القوات التركية ووقوات الوفاق والمرتزقة نحو المدينة الساحلية الاستراتيجية الغنية بالنفط.