أسترازينيكا .. اللقاح الإنكليزي يتأخر في الوصول إلى المغرب

لقاح أسترازينيكا
0

أكدت بعض المصادر المطلعة داخل الحكومة المغربية أن الشحنة المطلوبة من لقاح ” أسترازينيكا ” البريطاني تأخرت في الوصول المملكة .

حيث نقلت RT المصادر قولها أن هذا التأخير المفاجئ في وصول لقاح ” أسترازينيكا ” سببه مصدر التصنيع ( الهند ) ، إذ بين المورد الرئيسي أن الشحنة لم تجهز في الموعد المحدد .

و رجحت المعلومات أن هذا التأخير ” العادي ” قد يعود إلى حملة التطعيم التي بدأت في الهند ، و التي تعد واحدة من أكبر العمليات في العالم ( 300 مليون طعم في المرحلة الأولى ) .

و من المتوقع أن تصل الشحنة المتأخرة إل المملكة المغربية في الأيام القليلة القادمة ، والجدير بالذكر أن الأمر ذاته تكرر سابقاً مع لقاحات شركة سينوفارم الصينية .

هذا و كان التنافس يدور بين المغرب و الجزائر حول تسويق اللقاح الروسي في الغرب الإفريقي . إذ تسعى كلتا البلدين إلي بسط السيادة السياسية على الفضاء الإفريقي في ضوء المتغيرات الجديدة المرتبطة بتفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وقد ارسل “قصر المرادية” طائرات محمّلة بعدد كبير من الأدوية والعتاد الطبي إلى “بلاد شنقيط”. قصد مساعدتها على تجاوز الأزمة الصحية الراهنة. وهو التحرك الميداني الذي يأتي بعد توقيع الجزائر على اتفاق مشترك مع روسيا بغية الاستفادة من اللقاح المضاد لـ “كوفيد-19”.

وبالإضافة إلى البعد الإنساني للمساعدة الجزائرية، هناك من ينظر إليها من منظور سياسي على ضوء الخلافات بين المغرب والجزائر في منطقة الصحراء، ذلك أن الاتفاق الروسي-الجزائري. الذي لم تتسرّب مضامينه للصحافة، قد يتضمن بندا يتعلق بتسويق لقاح “سبوتنيك-في” على صعيد القارة؛ ومن ثمة أهمية موريتانيا باعتبارها بوابة إلى غرب إفريقيا.

ولم تتم أجرأة الاتفاق المغربي-الروسي حول “لقاح سبوتنيك” إلى غاية الآن، فيما عمد وزير الخارجية الجزائري إلى القيام بزيارة مستعجلة إلى موسكو خلال وقت سابق، تبعا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو ما جعل “قصر الكرملين” يوجه انتقادات متتالية إلى أمريكا، متهما إياها بـ “انتهاك القانون الدولي”.

كما ان هناك العديد من التسؤلات المطروحة حول تأثير المستجد السياسي المرتبط بالصحراء على التعهدات الروسية إزاء الرباط، التي اختارتها كمنصة لدخول اللقاح إلى الفضاء الإفريقي، غير أن تصريحات منسوبة للسفير الروسي لدى الجزائر تثير بعض اللبس في هذا الصدد؛ إذ أشارت إلى التفكير الثنائي في إنتاج اللقاح بالجارة الشرقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.