أنشأت الأمم المتحدة بعثة حفظ سلام منذ احتدام الصراع بين جنوب السودان والسودان علي المنطقة المتنازع عليها والغنية بالنفط أبيي ونشرت منذ ذلك الحين حوالي 4000 جندي من قوات حفظ السلام الإثيوبية في المنطقة.
منذ ذلك الحين والحكومة السودانية تستقبل لاجئين من الجنود الإثيوبيين التابعين لقوات حفظ السلام والمنحدرين من منطقة تيغراي الإثيوبية، فخلال الشهر الفارط طلب اكثر من 500 جندي من هذه القوات اللجوء من الحكومة السودانية، كما قدم أيضا الأحد المنصرم أكثر من 40 جنديا اللجوء في مدينة كسلا الواقعة شرق السودان، بدافع خوفهم من الجيش الإثيوبي حال عودتهم لوطنهم.
حيث صرح احد الضباط السامين المقدمين للجوء أن معظم الذين أنهوا مهامهم في قوات حفظ السلام قد تمت تصفيتهم عند عودتهم لإثيوبيا من قبل الجيش الإثيوبي.
ويجدر الذكر ان الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي يعود إلي إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي احمد آبي حالة الطوارئ في نوفمبر / تشرين الثاني 2020 ، والتي قرر بموجبها إرسال قوات إلى تيغراي رداً على ما قال إنها هجمات للمتمردين على معسكرات الجيش، حيث استعملت آنذاك أفضع وسائل الترهيب والقتل في حق المدنيين التيغراويين، حيث قالت هيئات حقوقية انسانية دولية من بينها الأمم المتحدة آنذاك أن ما لا يقل عن 15 ألف مدني من التيغرايين بينهم شيوخ ونساء وأطفال اعتقلوا أو سُجنوا دون محاكمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.