أمريكا تبدي استعدادها للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي بشروط

أمريكا مستعدة للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي بشروط
0

أعلنت الإدارة الأمريكية عن استعدادها للعودة للتفاوض حول الاتفاق النووي مع إيران والدول الأخرى المعنية وذلك بعد أن حددت شروطا للتفاوض.

واشترطت الإدارة الأمريكية مناقشة برنامج الصواريخ الإيراني وسلوك طهران في المنطقة، وهما البندان اللذان ترفض إيران طرحهما للمناقشة من الأساس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: “ستقبل الولايات المتحدة أي دعوة من جانب المفوضية العليا للاتحاد الأوروبية لحضور اجتماع لدول الـ5+1 وإيران لمناقشة السبل الدبلوماسية المتعلقة ببرنامج إيران النووي”.

وقبل يومين، أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أن إيران ستعود الى الاتفاق النووي في حال التزمت الدول الكبرى “عمليا” بوعودها.

وفي هذا الخصوص قال الخامنئي في تصريحات عبر تقنية الفيديو كونفرانس: “أريد أن اقول كلمة واحدة حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، وهي، إننا سمعنا الكثير من الأقوال والوعود الجميلة التي اُنتهكت على أرض الواقع؛ لا جدوى من الكلام والوعود”. بحسب CNN Arabic

وأضاف خامنئي: “هذه المرة نطلب التطبيق العملي للوعود فقط والوفاء بها وإذا لمسنا ذلك في الجانب الآخر سنقوم بالعمل أيضًا”.

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الشهر الماضي، أن عودة إيران الى الاتفاق النووي أمر غير منطقي ولا يمكن أن يتحقق.

تصريحات ظريف جاءت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، حيث اعتبر ظريف أن المنطق يفرض أن من ترك الاتفاق يتعين أن يعود إليه، ونحن داخل الاتفاق سنتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك الوقت، حسب وكالة أنباء “إرنا” الرسمية.

وأضاف ظريف، أن “المواضيع التي لم تُدرج في الاتفاق النووي تم الاتفاق مسبقا على عدم إدراجها، تلك المواضيع لا يمكن اليوم أن تدرج فيه أيضاً”.

ورأى ظريف أن الاتفاق النووي “تم تدوينه تحت ظروف متبادلة من عدم الثقة، ومن هنا وضعت آليات تتيح لطرف معين عدم الوفاء بالتزاماته إذا تخلى الطرف الآخر عن تنفيذ التزاماته”.

وتابع: “أمريكا هي البلد الذي خرج من الاتفاق النووي وتخلى عن التزاماته، ومن واجبها اليوم أن تعود للاتفاق وتنفذ تعهداتها، فإذا خطت هذه الخطوة وعاد ذلك بالنفع على إيران، فإن طهران ستنفذ التزاماتها بشكل كامل”.

وختم ظريف بقوله أن بلاده لاتسعى للحصول على سلاح نووي لأن ذلك لا يتفق مع ايران من الناحية العقائدية والاستراتيجية ولن يحقق الأمن في المنطقة، منوها الى أن الخطوات الإيرانية جاءت ردا على العقوبات الأمريكية.

يذكر أن الإدارة الأمريكية انسحبت من الاتفاق النووي وذلك بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.