أمريكا تدعي احترام حقوق الإنسان وتنسي عنف أجهزتها الأمنية ضد شعبها

0

إن إدعاء الولايات المتحدة حبها وعملها علي احترام حقوق الإنسان في جميع دول العالم هو مجرد أكذوبة تمارسها للتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول، فبعد المظاهرات التي تلت مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي علي يد ضابط في الشرطة الأمريكية سقط قناع الحرية والديمقراطية المزيف الذي كانت ترتديه الولايات المتحدة وتتبجح به، حيث أظهرت تلك المظاهرات العنف الممارس ضد المتظاهرين والإعتقالات التي قامت بها الشرطة في حق المدنيين حيث شهدت مدينة نيويورك وحدها اعتقال 350 شخص، كما أدت اعمال العنف إلي قتل جرح العديد من المتظاهرين، و قامت الحكومة الأمريكية أيضا بفرض حظر تجول في جميع مدن الولايات المتحدة.

ويجدر بالذكر أن أعمال العنف لم تطل المتظاهرين وحسب بل تعدت إلي إطلاق النار علي العديد من الصحفيين ما أدي إلي جرحهم وهذا كان أثناء قيامهم بتغطية الأحداث كما اعتقلت الشرطة العديد منهم وكسرت كاميراتهم، وذلك لمنع وصول الحقيقة إلي الرأي العام العالمي حول وحشية تعامل الحكومة مع الشعب والصحافة.

كل هذه الإنتهاكات تحدث علي أراضي الولايات المتحدة وتريد اليوم أن تقدم درسا للحكومة السودانية عن كيفية التعامل بسلمية مع المظاهرات من خلال تصريحات الخارجية الأمريكية التي طالبت قبل ساعات من انطلاقة احتجاجات 6 أبريل من السلطات السودانية بالسماح باستمرار التظاهرات دون استخدام العنف، وقالت في بيان لها أن أمريكا مستعدة للافراج عن المساعدات المجمدة عندما تصبح هناك حكومة بقيادة مدنية ذات مصداقية، الأولي من أمريكا ان تحترم هي حقوق الإنسان في شعبها، كما أن تصريحاتها هي عبارة عن تحريض مباشر ضد نظام الحكم في السودان، وإغراء للمعارضة والشباب بدعمهم ماليا ومدهم بالمساعدات في حال استمروا في التظاهر ضد نظام الحكم الحالي، وهي سياسة لطالما مارستها الولايات المتحدة في كثير من الدول العربية والغير عربية لإسقاط أنظمتها الغير موالية لها، ما أدي إلي خرابها وتقسيمها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.