أمريكا تمنح العراق إعفاء 4 أشهر جديدة على استيراد الكهرباء

أمريكا تمنح العراق إعفاء 4 أشهر جديدة على استيراد الكهرباء
0

كشف مصدر حكومي عراقي، اليوم الأربعاء، عن تمديد أمريكا استثنائها بشأن استيراد الكهرباء إلى العراق من إيران وتأمين احتياجاته من الطاقة الكهربائية.

وأشار المصدر بحسب قناة العالم، إلى أن “هذا الوقت المسموح بالاستثناء غير كاف بكل تأكيد، ونأمل أن تستمر واشنطن في تجديد الاستثناء لحين تمكن العراق من الاعتماد على إنتاجه”.

ونوَّه المصدر إلى أن “بلاده تعمل جادة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء” الأمر الذي يراه المراقبون بعيد المنال في الفترة القريبة.

واليوم وافقت أمريكا على تمديد الاستثناء الذي سبق وأن منحته للعراق من اجراءات الحظر على إيران ليتمكن من استيراد الكهرباء لمدة 4 أشهر.

يُذكر أن العراق يستورد من إيران، ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء، ويعود السبب في ذلك إلى تهالك البنى التحتية في العراق بفعل الحرب والقدم، الأمر الذي جعل العراق غير قادر على الاكتفاء ذاتياً وتوفير احتياجات 40 مليون نسمة يسكنون في العراق.

تستغل أمريكا هشاشة الاقتصاد العراقي كي تضغط على العراق ليبتعد عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لوقف التقارب المستمر بين البلدين.

ويتجلى الضغط الأمريكي في تقليص فترة السماح للعراق بمواصلة استيراد الغاز والكهرباء من إيران من 120 يوما إلى 45 يوما فقط، بعد أن كانت العراق مستثناة من العقوبات الأمريكية في التعامل مع إيران.

 يقول الباحث العراقي في معهد الدراسات الإقليمية والدولية في السليمانية أحمد طبقجلي لوكالة فرانس برس: كلما تقلصت مدة الاستثناء، كلما أصبحنا أقل قدرة على تحمل نتيجة أي خطأ نرتكبه.

ويتضح للعيان أن الجمهورية الإسلامية لديها نفوذ سياسي وعسكري في العراق، بينما تمسك أمريكا بورقة الاقتصاد لقطع هذه العلاقة.

وينقل العراق شهريا بين المليار والمليارين دولار من حسابه في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ثمنا لإيراداته النفسية، بينما تأخرت دفعة شهر يناير الماضي لأسبوعين لأسباب سياسية بحسب مسئول عراقي ومصدر في قطاع النفط.

وكانت الولايات المتحدة أصدرت تهديدا في يناير الماضي يقضي بمنع العراق من الوصول إلى أمواله في حال طرد القوات الأمريكية من بلاد الرافدين.

وكانت واشنطن تبحث على مدى أشهر قضية حظر الأموال العراقية للضغط عليها، بينما وصلت دفعة شهر فبراير في موعدها، ويتوقع أن تبدأ أمريكا تحديد حجم الأموال التي يمكن للعراق سحبها.

 ويقع العراق بين نارين بعد انتهاء مدة الاستثناء، إما مواصلة التعاون التجاري مع طهران لسد حاجة المواطنين من الغاز، أو الخضوع لرغبة الولايات المتحدة خوفا من عقوبات ربما تفرضها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.