أنعدام الأمن الغذائي في سوريا.. تخوف كبير من المستقبل
تعاني سوريا من العديد من الإشكاليات بسبب الحروب المتواصلة بين قوات الحكومة من جانب وبين المعارضة السورية من جانب بآخر .
وضع معقد
وأفرزت الحرب السورية التي بدأت منذ العام 2011 العديد من الجوانب السلبية على سكان البلاد، لا سيما الأطفال منهم، والذين باتت معاناتهم تتجد يوماً بعد الآخر في ظل وضع متردي وبيئة لا تسمح بمساعدتهم على النمو .
ووسط هذه البيئة المتردية حذرت المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز من أن هناك العديد من الأطفال السورين يعنانون من أزمة انعدام الأمن الغذائي .
وقُدر عدد هؤلاء الأطفال الذين يعانون من أزمة الأمن الغذائي بنحو 8 ملايين طفل سوري في البلاد، ويعيش معظمهم في المخيمات المتفرقة، وخطورة ذلك الأمر كبيرة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد .
ويبذل برنامج الأغذية العالمي الكثير من الجهود من أجل مساعدة المحتاجين في شمالي سوريا من أجل توصيل الدواء والغذاء بالنسبة لهم .
أوضاع مأساوية
وأوضحت الأمم المتحدة بأن نحو 940 ألف سوري قد نزحوا من شمال غربي سوريا منذ ديسمبر من العام 2019 .
وجاء ذلك النزوح من الحروب المستعرة والمستمرة في المنطقة بين الفصائل المختلفة والتي يريد كل منها القضاء على الآخر، والمتضرر الأكبر هو الشعب السوري .
ولا شك أن النزاعات الدائرة يمكن أن تسبب الكثير من المشاكل بالنسبة للمتواجدين فيها جراء انتشار فيروس كورونا المستجد .
أدوار كبيرة
وحتى الآن تقوم الأمم المتحدة بأدوار كبرة في مساعدة السوريين في شمالي سوريا، حيث تقوم الأمم المتحدة بإيصال المساعدات بطرق مختلفة وأحياناً معقدة عن طريق تركيا .
ومن المتعارف فإن برنامج الغذاء العالمي والذي تقوم به الأمم المتحدة يعمل على الوصول على أكبر قدر ممكن من السوريين من أجل تقديم المساعدة لهم ومساعدتهم في الخروج من المعاناة التي يقبعون فيها في الوقت الراهن .
وواصلت قوات النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد حملاتها على المناطق المختلفة في سوريا في ظل تفاهمات وصلت لها الأطراف المتنازعة في موسكو بوقف إطلاق النار في االبلاد في منطقة إدلب .
وكانت الهجمات المختلفة قد أدت إلى مقتل أكثر من 1800 مدني في حين أدت إلى نزوح أكثر من 942 ألفاً آخرين، حيث يقبعون الآن في مناطق قريبة من الحدود التركية منذ يناير من العام الماضي 2019 .