أولها فيلم جيمس بوند .. كورونا والتأثير على أفلام هوليوود الجديدة
تكمن أهمية السينما بشكل عام في كونها إحدى الوسائل الإعلامية التي تُسلّط الضوء على قضايا المجتمع المعني بذلك، وتنقل صوته بموضوعية أكبر، ولكن حدوث هذا الأمر أصبح مستحيلاً في الأيام القليلة الماضية لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في العالم .
تأثير الفيروس على السينما
وظهر تأثير فيروس كورونا على العالم بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وأدى ذلك إلى تراجع العديد من الإيرادات بالنسبة لعالم السينما في هوليود بشكل عام .
وتصنف السينما على أنّها أحد أنواع الفنون التي تشترك بها عدة مهارات وفنون مجتمعة تتلخص بإنتاج الأفلام الوثائقية والترفيهية ليتم عرضها في دور السينما .
وبالحديث عن السينما في ظل انتشار فيروس كورونا أصبح فيلم جيمس بوند الجديد “لا وقت للموت”، وبطله الممثل دانييل كريغ، أول فيلم كبير يتأثر بتفشي الفيروس كورونا، بعد تأجيل إطلاقه لمدة سبعة أشهر حتى نوفمبر المقبل .
ومع تزايد المخاوف الصحية في شتى أرجاء العالم جراء تفشي الفيروس، بات الأثر المحتمل على صناعة السينما كبيراً للغاية لا سيما في ظل التخوف العالمي من تأثير الفيروس على واقع السينما بشكل عام .
ولم يقم مُنتجو فيلم “لا وقت للموت” بذكر فيروس كورونا مباشرة في بيانهم الذي أعلنوا فيه تأجيل إطلاق الفيلم، بل قالت شركة “مترو غولدن ماير” إنها اتخذت القرار بعد “دراسة متأنية وتقييم شامل للسوق الفني العالمي” .
ويقول ديفيد سيليتو، مراسل الشؤون الفنية في بي بي سي: “نعم، انظر إلى ما يحدث في العالم”.
ويضيف:” هذا أول فيلم عالمي ضخم في هذا الموسم، وهو فيلم يحصد ثلثي إيراداته خارج الولايات المتحدة، إنه إنتاج عالمي ضخم “.
وقال الناقد السينمائي سيوبهان سينوت: “إنها مسألة اقتصاد بكل تأكيد، كان الترويج جيداً، وأطلقنا بالفعل الأغنية الرئيسية للفيلم في فبراير لكن كل شيء عُلق حاليا.”
وعلى نقيض بعض شركات الإنتاج السينمائي الكبرى الأخرى، التي تعرض أعمالها على مدار العام، تعتمد شركة “مترو غولد ماير” اعتمادا كبيراً على “جيمس بوند”، كما تعتمد على نجاحها المالي .
ما هي الأفلام الأخرى التي قد تتأثر بكورونا؟
تُثار حاليا داخل شركات الإنتاج السينمائي الكبرى مناقشات بشأن مسار الأحداث خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ يسعى المديرون إلى تقييم تأثير فيروس كورونا على إيرادات شباك التذاكر العالمي” .
ومن المقرر إطلاق فيلمي “الأرملة السوداء” من إنتاج ديزني ومارفلز، والجزء التاسع من فيلم “السرعة والغضب” من إنتاج يونيفرسال في مايو .
وتشمل الأعمال الرئيسية المقرر إطلاقها في شهر يونيو فيلم “سكوب” وهو فيلم مغامرات من سلسلة أفلام الرسوم المتحركة “سكوبي دو”، فضلاً عن فيلم “المرأة الخارقة 1984″، وهما من إنتاج “وارنر براذرز” .
والمعروف أن الصعوبات الأخرى التي تواجه عالم السينما تتمثل في أن جدول إطلاق الأفلام يتحدد قبل أشهر، إذ تختار شركات الإنتاج مواعيد إطلاق أعمالها تجنبا للمنافسة .