أول تعليق من أردوغان على فوز الدبيبة والمنفي بالحكومة الليبية
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من عبد الحميد دبيبة ومحمد يونس المنفي عقب فوزهما بالحكومة الليبية الجديدة.
وأعرب الرئيس التركي عن سعادته لفوز الدبيبة برئاسة الحكومة الليبية المؤقتة والمنفي برئاسة المجلس الرئاسي، متمنياً لهما النجاح في مهامهم، بحسب وكالة الأناضول.
كما أكّد أردوغان على مواصلة دعم النظام التركي لليبيا، وتعزيز العلاقات وتطويرها مع الحكومة الليبية الجديدة بما يخدم مصالح الطرفين.
وكانت قد أعلنت ستيفاني ويليامز ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لليبيا بالإنابة فوز محمد المنفي، بمنصب رئيس المجلس الرئاسي وعبد الحميد محمد دبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى اختيار موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين بالمجلس الرئاسي.
وفازت قائمة محمد المنفي التى تضم أسماءهم بـ39 صوتا من الأصوات خلال التصويت الذي قام به أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد بالقرب من جنيف في سويسرا، وهي النسبة المطلوبة للفوز وفقا للآلية المعتمدة حيث كانت تكفي 38 صوتا للفوز وذلك بعد أن صوت 73 من أعضاء ملتقى الحوار السياسي وصوت واحد باطل.
يشار إلى أن عبد الحميد الدبيبة هو رجل أعمال وناشط سياسي من مصراتة، كما أنه معروف بعلاقاته الوطيدة مع النظام التركي.
ويعتبر الدبيبة أحد أبرز عناصر أسرة الدبيبة بمصراتة التي تدير ثروات طائلة تحوم حولها شبهات الفساد، وابن عمه وصهره الملياردير المعروف علي الدبيبة والذي يُعرف بعلاقاته الحميمية مع الإخوان المسلمين وتركيا.
وكانت أسرته قد رشحته لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وتم توجيه التهم إليه سابقاً بشراء ذمم أعضاء ملتقى الحوار ودفع مبالغ ضخمة لشراء الأصوات.
وكان عبد الحميد الدبيبة قد تم إدراجه من قبل مجلس النواب الليبي في عام 2017، ضمن قائمة تضم العناصر والكيانات المتهمة بالإرهاب، باعتباره ممولا للفصائل المسلحة الموالية والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
أما محمد يونس المنفي المعروف بقربه من نظام أردوغان، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من كلية الهندسة في جامعة طبرق، وينحدر من قبيلة المنفة العربية شرق ليبيا.
كما عمل المنفي سفيراً لحكومة الوفاق برئاسة السراج المدعومة من النظام التركي لدى اليونان، قبل أن تطلب منه الحكومة اليونانية نهاية 2019 مغادرة البلاد، بعد اتفاق مثير للجدل أبرمته حكومة الوفاق مع تركيا لترسيم الحدود.
كما كان عضواً بمجلس الدولة، وعضواً ورئيس لجنة الإسكان والمرافق بالمؤتمر الوطني العام سابقاً (أول برلمان بعد ثورة 2011).
ويشير المتابعون في الشأن الليبي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم الدبيبة كرئيس وزراء ليبيا المقبل، فبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن عائلة الدبيبة منحت عقود بناء لشركات تركية تساوي حوالي 19 مليار دولارا عن طريق هيئات الدولة التي تسيطر عليها عائلة دبيبة.