إدارة بايدن محبطة للغاية من سياسة آبي أحمد تجاه إقليم التيغراي

لاجئيون إثيوبيون من غقليم التيغراي في السودان \ الميادين
0

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير مفصل اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصابها إحباط كبير من سياسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تجاه إقليم التيغراي بسبب الجرائم التي ارتكبت هنالك.

وقالت المجلة وفقًا لمسئولين أمريكيون ومساعدون في الكونغرس إن إدارة بايدن تنوي شن حملة دبلوماسية تجاه حكومة آبي أحمد في إثيوبيا وعدد من الإرتريين، حسبما نقلت صحيفة (اليوم السابع) المصرية.

وأوضحت أن العقوبات ستكون بفرض قيود على منح التأشيرات للمسؤولين الإثيوبيين، لتصبح بذلك بداية في تبدل العلاقات بين البلدين، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية بإقليم التيغراي.

وذكرت المجلة أن الصراع في إقليم التيغراي شهد عنفًا وفظائع إنسانية من المحتمل أن يكون سببها بسبب خلافات عرقية، لافتة إلى وجود جرائم قامت بارتكابها قوات إثيوبية وإرترية بحق مواطنين مدنيين.

وقالت المجلة في تقريرها إن إدارة بايدن باتت محبطة للغاية من تعامل آبي أحمد مع الازمة منذ تفجرها قبل عدة أشهر، على الرغم من المحادثات الدبلوماسية الرفيعة التي دارت بهذا الشأن.

ووصفت تلك العقوبات المتوقعة أنها بمثابة العقاب، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي فشل في احتواء الأزمة الإنسانية التي أعقبت الصراع المسلح.

ومن ضمن الخطط التي تنوي إدارة بايدن تنفيذها للضغط على أديس أبابا، وقف تمويل المساعدة الأمنية التي تمنحها الولايات المتحدة إلى إثيوبيا عبر صندوق النقد الدولي.

واستطردت المجلة الأمريكية بالقول إن هنالك مباحثات تجري حول فرض عقوبات على المسئولين الإثيوبيين أو الإريتريين الذين ثبت تورطهم في جرائم إقليم التيغراي.

وأكدت على أن الصراع في إقليم التيغراي الإثيوبي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، فضلًا عن تشريد حوالي 1.7 مليون إنسان قد تتسبب بإحداث كارثة إنسانية وتحديدًا في دول الجوار مثل السودان.

وقبل أيام اتهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية حكومة أديس أبابا، بارتكاب إبادة جماعية ضد شعب تيغراي.

وفي أول تعليق علني له منذ بدء الحرب في إقليم تيغراي قبل ستة أشهر، قال أبون ماتياس إن الحكومة تعمل ليل نهار لتدمير المنطقة، حسبما أفاد (بي بي سي عربي).

وقال ماتياس، وهو نفسه من شعب تيغراي، في تسجيل فيديو أرسله مع صديق له إن محاولاته السابقة للتحدث قد “خُنقت وخضعت للرقابة”. وأعرب عن أسفه لتدنيس الأديرة الأرثوذكسية القديمة، وقال إن المذابح ارتكبت في أراضي الكنائس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.