إدلب .. تصاعد الأحداث الأخيرة يقرع طبول الحرب
شهدت مدينة إدلب السورية خلال الأيام القليلة تصعيد كبير رغم الاتفاق بين روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي، على إيقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري.
وتتعرض المنطقة في الأيام الماضية حسب ماجاء في موقع عنب بلدي، إلى قصف مكثف من قبل الجيش الروسي، مما يشير إلى قرع طبول الحرب بين تركيا والقوات الموالية لها وبين النظام السوري وحليفته روسيا.
روسيا تصعد العمليات العسكرية في إدلب
تواصل قوات الأسد وحلفائها، تصعيدها العسكري على منطقة جبل الزاوية، بالقصف المدفعي والصاروخي، مع تصاعد فرضيات المواجهة بعملية عسكرية قد تكون قريبة، إلا أن موعدها ليس واضحاً.
حيث استهدفت قوات الأسد وروسيا بصاروخ بعيد المدى، تلاه غارات جوية روسية، منطقة حرشية شمالي مدينة إدلب في تطور تصعيدي للجيش الروسي على المنطقة، رغم دخول المنطقة باتفاق وقف إطلاق النار والتصريحات الروسية التركية عن استمرار التنسيق لتطبيق الاتفاق.
من وجهة النظر الروسية يبدو أنه لا مفر من حوار البنادق والتلويح بالعمليات العسكرية على أرض إدلب شمال غربي سوريا، حتى انصياع الأطراف الفاعلة إلى حل سياسي، يخلق واقعاً جديداً يشمل تنازلات من المعارضة السورية وحليفها التركي باتجاه تحقيق الأهداف الروسية، وإلى أن تلين الأطراف المعنية، لا بد أن تلجأ موسكو إلى عمليات القصف كنوع من المناورة وممارسة الضغوط.
فصائل الثوار تسقط عدة طائرات استطلاع روسية
أسقطت فصائل الثوار في ريف إدلب يوم الثلاثاء الماضي طائرتي استطلاع روسي في أجواء ريف إدلب الشمالي الغربي والجنوبي، خلال قيامهما بعمليات رصد للمنطقة التي تعرضت لغارات روسية.
وقال نشطاء إن فصائل الثوار في ريف إدلب، تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع روسية حديثة، بعد استهدافها بصاروخ، حيث سقط حطامها في منطقة قريبة من كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، كما تمكنت الفصائل من إسقاط استطلاع روسية ثانية في منطقة معربليت بجبل الزاوية.
وفي 16 أغسطس الجاري، تمكنت فصائل الثوار في ريفي إدلب واللاذقية، من إسقاط طائرتي استطلاع روسيتين خلال تحليقهما لإجراء عمليات الرصد والمراقبة فوق مناطق سيطرة الفصائل، لتحديد الأهداف وضربها.
وأكدت الفصائل أنها تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع روسية فوق حرش بينين في القطاع الشرقي من جبل الزاوية بريف إدلب كما تمكنت الفصائل من إسقاط استطلاع روسية أخرى على محور تلة الحدادة بريف اللاذقية.
فهل يؤدي تسارع العمليات العسكرية في المنطقة إلى حدوث حرب كبيرة بين الطرفين المتنازعين على الشمال السوري ؟.