إسرائيل تقيم حفلا على جزء من مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس إحياء لـ”اتفاقيات أبراهام”
في انتهاكات صارخة ، وأجواء متوترة ، وتحت وقع المواجهات المستمرة ، واستفزازا لمشاعر المسلمين ، تستعد مؤسسات إسرائيلية أمريكية ، إقامة احتفال ، على جزء من مقبرة مأمن الله ، في القدس ، وتحتضن مقبرة مأمن الله ، رفات المقدسيين والمسلمين ، منذ ما يزيد على ألف سنة ، والحفل الضخم سيقام لإحياء “اتفاقيات أبراهام” ، بحضور جاريد كوشنير وزوجته إيفانكا ترامب ، والسفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان ، ووفد إماراتي ، وتدخل مقبرة “مأمن الله” التاريخية العريقة ، في واجهة المعركة الضارية ، لمساعي الاحتلال الإسرائيلي ، المتواترة لتهويد خاصرة القدس القديمة ، بعدما سيطر على مساحتها الأكبر ، وذلك بتنظيم احتفال تهويدي ضخم ، للمستوطنين على “رفات الشهداء ، ضمن إطار محاولات تغيير معالم مدينة القدس المحتلة ، وهويتها العربية الفلسطينية” ، واعتبرت رابطة علماء المسلمين ، أن “هذا الاحتفال الاستعماري اليهودي ، جزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ، ومقدساتها ومواطنيها ، وهو استفزاز لمشاعر المسلمين ، من الممكن أن تؤدي إلى تفجير الأوضاع”، من جهته حذر المفتي العام للقدس ، والديار الفلسطينية ، خطيب المسجد الأقصى ، الشيخ محمد حسين ، من عزم مؤسسات “صهيو – أمريكية” ، إقامة احتفال على جزء من مقبرة “مأمن الله”، بمدينة القدس المحتلة ، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين ، منذ العصور الإسلامية المتقدمة وأكد أن مقبرة “مأمن الله” ، تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس ، والاعتداء عليها يمثل تعديا سافرا على أحياء المسلمين ، وأمواتهم ، ومسا بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم ، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال سبق وأن استولت عليها ، لإقامة ما يسمى بـ”متحف التسامح” ، على رفات أموات المسلمين ، وندد المفتي العام بهذه “الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم ، التي تطال البشر والحجر والأموات أيضا”، مشددا على أن “إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس ، تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها ، وهو يمس بكرامة الأحياء والأموات دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني”.وناشد المنظمات والهيئات الدولية، “بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية”، مطالبا بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية بالعدوان والتدنيس.